تقدم المواطن، الحسين البصير، وعداء سابق معروف بمريرت، إقليمخنيفرة، لوكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة بشكاية ضد امرأة نافذة ومعروفة على المستوى الإقليمي (ح. أ.) لتلفيقها ضده تهمة السرقة مع تهديده بإحراق سيارته في حالة امتناعه عن بيعها لها، والشكاية التي سجلت تحت عدد 2006/ ش 10 كان طبيعيا أن تبلغ نسخا منها للصحافة والإطارات الحقوقية على خلفية أهمية وحساسية الموضوع. وكان الحسين البصير، حسب مضمون الشكاية، قد فوجئ، يوم الاثنين 16 غشت 2010، بشرطة مريرت تستدعيه للحضور عاجلا إلى مفوضية الشرطة بالمدينة ل»غرض يهمه»، قبل أن يفاجأ عن طريق أسرته أن هذه الشرطة زارت منزله في حالة استنفار، وبما أن الأمر في هذه الحال يحمل طابع استعجال غير قابل للتأجيل، قطع المعني بالأمر رحلته، وهو لحظتها بمكناس لغرض طبي، و»طار» عائدا إلى مريرت حيث تقدم للشرطة التي واجهته بأنه متهم باقتحام منزل المرأة المذكورة، والسطو على عشرة ملايين من السنتيمات، وبقدر ما أصيب الرجل بذهول واستغراب شديد أدلى للشرطة بما يفيد أنه لم يكن متواجدا في التاريخ الذي تدعي المرأة أنه يوم الواقعة، إذ كان في هذا اليوم على موعد مع طبيب بطنجة، ولديه شهادة طبية تثبت قوله، كما جاء في مراسلة له، سلم «الاتحاد الاشتراكي» نسخة منها. وبما أن علاقته ب»الشريفة» كانت جيدة بحكم شهرته كعداء معروف، لم يفته الاتصال بزوجها في حينه قصد استفساره في شأن التهمة الموجهة إليه من طرف زوجته، إلا أن الزوج أكد له أن لا علم له بالأمر مطلقا، حسب قول المعني بالأمر، غير أن شرطة مريرت، وبعدها شرطة خنيفرة، أصرت على القيام بدورها بالاستماع إلى المتهم لمدة استغرقت ثلاث ساعات، كما تنقل أفراد منها إلى بيته للمعاينة والبحث من باب مسطرة التحري القانوني. الحسين البصير (الحامل للبطاقة الوطنية رقم 93101 V) كان طبيعيا أن يظل في دوامة من الحيرة أمام هذا اللغز المهين إلى حين اليوم الموالي الثلاثاء 17 غشت 2010 حيث لم يكن ينتظر، حسب قوله، أن يتلقى مكالمة هاتفية من المعنية بالأمر التي أكدت وقوفها وراء التهمة، وقالت له بالحرف «واشْ تْبيعْ لي الطُّوموبيل بالثمن اللِّي بغيتْ أنا ولاَّ نزيد نْغرقَك؟»، وقتها أدرك الرجل سر الشكاية/ اللغز، وما التهمة الملفقة ضده إلا نكاية به وللضغط عليه، ليبدأ شد الحبل بين الاثنين في أجواء يتابعها الرأي العام حاليا باهتمام وانشغال كبيرين كواحدة من حكايات المرأة المعلومة التي لا تريد أن تنتهي دونما أدنى احترام للقوانين والأعراف. ومما أثار ملاحظة المتتبعين للملف، تناقض أقوال المعنية بالأمر، هذه التي قالت في وقت سابق أن المتهم سرق المبلغ من بيتها، ثم عادت فصرحت لمنبر إعلامي بأنه «حاول سرقة سياراتنا»، وحسب المشتكي في شكايته المقدمة لوكيل الملك، أنه فوجئ بابن أخ المشتكى بها وهو يتصل به ويضرب له موعدا بمكان التقى به فيه، وقال له بالحرف إنه يحمل له رسالة من عمته (ح) مفادها «إما أن يبيع لها سيارته بالثمن الذي تريده السيدة وإما ستعمل على تلفيق تهم أخرى ضده»، وقد تلجا إلى إحراق سيارته إذا اقتضى الحال. المواطن المشتكي طالب من وكيل الملك التدخل لحمايته من أي انتقام أو اعتداء قد يتعرض إليه على يد المشتكى بها عن طريق استغلال قربها من جهات عليا في البلاد، وينتظر إنصافه طبقا لما تنادي به مملكة الحق والقانون، حسب ما جاء في شكايته.