اعتبر المدير التقني للكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى المغربي محمد عزيز داودة أن المشاركة الإفريقية في الدورة الأولى لكأس القارات (كأس العالم سابقا)، التي احتضنها سبليت (كرواتيا) يومي السبت والأحد الماضيين «تميزت بانتصارات وانكسارات في آن واحد». وقال داودة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء «لقد حصلت إفريقيا على الرتبة المنتظرة والمستحقة»، مضيفا أنه بغض النظر عن المركز الثالث الذي احتلته القارة على صعيدي الذكور والإناث، فقد تم تسجيل نتائج شكلت مصدر ارتياح واعتزاز وأخرى مخيبة للآمال. ففي أعقاب يومين من التباري في40 سباقا ومسابقة، احتل المنتخب الإفريقي المرتبة الثالثة برصيد 292 نقطة، خلف المنتخبين الأوروبي (429 نقطة) والأمريكي (أمريكا الشمالية والجنوبي 5، 419 ن)، فيما حل في المركز الرابع والأخير منتخب آسيا وأوقيانوسيا (5، 286 نقطة). وأشار داودة إلى أن من بين النتائج السارة المسجلة في كأس القارات بسبليت تتويج العداء المغربي أمين لعلو في سباق1500 م، الذي احتل فيه الإثيوبي ميكونين جيببرمردين المركز الثاني والثنائية المسجلة في سباق5000 م إناثا بفضل الكينية فيفيان شيريوت والإثيوبية سانتايهو إيجيجو. وسجل داودة أن من بين النتائج التي شكلت مصدر ارتياح إفريقي، الأرقام القياسية الجديدة التي تم تحطيمها خلال دورة سبليت ولاسيما في800 م من طرف الكيني دافيد روديشا، صاحب الرقم القياسي العالمي (01، 41، 1 د) والكيني ريتشار كامبو ميتولوغ في سباق3000 م موانع. وأضاف داودة أن من ضمن العدائين المتألقين في دورة سبليت الجنوب إفريقي بينار، باحتلاله المركز الثاني في مسابقة رمي الرمح والنيجيرية مويزات أجوكي صاحبة المركز الثاني في سباق100 م والمركز الثالث لمواطنتها بيلسين والمغربية حنان أوحدو، التي احتلت المركز الرابع في سباق3000 م موانع. وبخصوص النتائج المخيبة للآمال توقف داودة عند «الأصفار الخمسة»، المسجلة في مسابقات القفز بالزانة ذكورا وإناثا والقفز الطويل ذكورا و100 م ذكورا ورمي المطرقة إناثا. وقال «في كل مسابقة من هذه المسابقات تمكن رياضي إفريقي واحد من أصل إثنين من تسجيل نقاط، وهي المسابقات التي أهدرنا فيها على الأقل 20 نقطة، ينضاف إلى ذلك طريقة انتقاء ممثلي القارة التي حرمت من عدد من النقاط، خاصة في السباقات نصف الطويلة». وسجل في هذا السياق أنه كان على القارة الإفريقية أن، تقوم على غرار القارة الأوروبية، بتعزيز منتخبها بعناصر لم تشارك في البطولة الإفريقية التي أقيمت في نيروبي، وهو ما كانسيعزز رصيدنا بحوالي 40 نقطة إضافية». ولم تفت المدير التقني الإفريقي لألعاب القوى الإشارة إلى تحقيق نتائج سلبية في ست مسابقات على الأقل، وهو ما حرم إفريقيا مما لا يقل عن30 نقطة»، ملاحظا أن مستوى القارة الإفريقية مايزال ضعيفا، بل أنه في تراجع في بعض المسابقات». وخلص عزيز داودة إلى أنه «لهذه العوامل مجتمعة كان بإمكان القارة الإفريقية، ليس الفوز بكأس القارات، ولكن على الأقل الاقتراب أكثر من أمريكا وأوروبا، وإلا تكون مهددة من قبل آسيا وأوقيانوسيا». ويذكر أن المنتخب الإفريقي للذكور كان قد فاز بكأس العام في أربع مناسبات متتالية (1992و 94 و1998 و2002)، فيما كانت أفضل رتبة لمنتخب الإناث منذ عام 1977 هي الرتبة الثالثة، واحتلها عام 1998 في دورة جوهانسبورغ .