أكد عزيز داودة المدير التقني للكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى أن إفريقيا التي توجت أربع مرات متتالية بكأس العالم ( 1992 و 1994 و1998 و2002) ستعول كما في السابق على عدائي المسافات المتوسطة، خلال الدورة الحادية عشرة لكأس العالم التي أصبحت تحمل حاليا اسم «كأس القارات» والتي ستقام يومي 4 و 5 شتنبر الحالي في سبيلت ( كرواتيا) . وقال داودة ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن إفريقيا ظهرت على الدوام بوجه مشرف في مسابقة كأس العالم وتوجت بأربعة ألقاب من أصل عشرة على مستوى الذكور، فيما تظل نتائج منتخب الإناث تتأرجح بين الطيية والمتواضعة ويبقى أفضل ترتيب له المركز الثالث في دورة عام 1998 في جوهانسبورغ . وأعاد داودة إلى الأذهان بأن العداءتين المغربيتين نزهة بيدوان، بطلة العالم مرتين في سباق 400م حواجز (1997 و 2001) وزهرة واعزيز ، وصيفة بطلة العالم في 5000م ( 1999) ساهمتا بصورة فعالة في احتلال المنتخب الإفريقي لهذه الرتبة المشرفة وذلك بفوز الأولى بسباق 400 م حواجز وتسجيلها رقما قياسيا للدورة بتوقيت 25 ث و 96/ 100 مازال صامدا حتى الآن، واحتلال الثانية للمركز الثاني في سباق 3000م . وأشار داودة إلى أن النظام الجديد للمسابقة يقضي بمشاركة أربعة فرق عوض ثمانية وهي إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا - أوقيانوسيا ، علما بأنه كان يتم في السابق وضع ترتيب للذكور وآخر للإناث ثم ترتيب عام . وكان لكل فريق الحق في المشاركة بعداء واحد في كل سباق أو مسابقة ، فيما يمكنه الآن المشاركة بعداءين وبثلاثة في سباقات المسافات المتوسطة ابتداء من 1500م ، ملاحظا أن نظام التصفيات القارية الجديد يفرض عدم مشاركة أكثر من عداء أوعداءة من نفس البلد وهو أمر ستتضرر منه إفريقيا أكثر من غيرها . أما الترتيب فيتم وضعه على أساس مجموع النقط المحصل عليها في فئتي الذكور والإناث إذ يتم التنقيط من 8 إلى 1 . واعتبر داودة أن تجنيس العديد من العدائين الأفارقة ، الذين سيتنافسون في دورة سبليت تحت ألوان بلدان أخرى ضد عدائين من القارة مراء ، من العوامل الأخرى التي لا تخدم مصلحة إفريقيا بالمرة . ويرى داودة أن المسابقات التقنية تعد نقطة ضعف ألعاب القوى الإفريقية ، ملاحظا في السياق ذاته تراجع جنوب إفريقيا في هذه الاختصاصات، لاسيما أنها كانت تزود المنتخب الإفريقي بمنافسين جيدين في مسابقات القفز والرمي. ومع ذلك يبقى المدير التقني للكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى متفائلا « يجب الاعتماد على روح التنافس التي تسود الفريق الإفريقي. ولتجسيد هذه الروح كان شعار البطولة الإفريقية التي احتضنتها نيروبي من 28 يوليوز إلى فتاح غشت هو» قارة واحدة شعب واحد». وأضاف أن معنويات الفريق ستكون عالية خاصة مع حضور النجم العالمي الجديد الكيني ديفيد روديشا ، أبرز عداء في السنة على الإطلاق، الذي تمكن من تحطيم الرقم القياسي لسباق 800م مرتين خلال أسبوع واحد . ويذكر أن المغرب ، الذي احتل المركز السادس في دورة نيروبي سيكون ممثلا بخمس عداءات وعداء واحد ، هو أمين لعلو ، الحائز على الميدالية الفضية لسباق 1500م .