تعتبر عربات التسوق أحد أهم رموز التبضع في الأسواق التجارية الكبرى لشراء كل الحاجيات المنزلية والتموينية والشخصية منها، كما أنها تساعد على نقل هاته المشتريات بين أرجاء المتجر وصوب مرأب وقوف السيارات، لذلك تكون الوسيلة الأكثر تداولا بين الأشخاص، إلا أن الكثيرين يجهلون مخاطرها وماتحمله من «سموم» مختلفة سهلة الانتشار، قادرة على نقل العدوى والأمراض من شخص إلى آخر بالنظر إلى حجم التلوث الذي تختزنه. أظهرت دراسة أجريت في كوريا الجنوبية نتائج غير متوقعة عن أكثر الأدوات العامة التي تسبب التلوث وتنقل البكتيريا، ووجدت الدراسة التي أجرتها منظمة حماية المستهلك الكورية أن مقابض عربات التسوق في المتاجر هي الأكثر تلوثا بالبكتيريا من بين الأشياء التي يكثر تداولها بين الناس، وأن مقابض المراحيض العامة أقل ضررا وحجما مقارنة بها، وخلصت إلى أنه يوجد حوالي مليون جرثومة على قبضة عربة التسوق الواحدة ؟ عدد مهول من الجراثيم/البكتيريا أكثر حضورا من تلك الموجودة على كراسي الحمامات العمومية، لأن هذه الأخيرة يتم تنظيف وتطهيرها بشكل منتظم، عكس عربات التسوق حيث أن أكثر المتاجر لاتقوم بتنظيفها في الغالب الأعم، وهي الجراثيم التي يجهل حضورها المتبضعون/المستهلكون، والتي تختلف مصادرها ما بين ما يحمل بداخلها أو بالنسبة لجلوس الأطفال بها، فضلا عن الأمراض التي يكون عدد من المتسوقين مصابين بها ويعملون على نشرها عن طريق العطس، والكحة ...وغيرها. وانطلاقا مما سبق فإن مقابض عربات التسوق لها القدرة على «إيواء» جراثيم أكثر بعشر مرات عن أي شيء آخر يقوم الإنسان بلمسه خلال اليوم، وان نتائج «المسحات» التي تم أخذها من المقابض أثبتت وجود جراثيم، بكتيريا، فيروسات وسوائل الجسم، على هذه المقابض البلاستيكية البسيطة، في هذه الأثناء ومع قيام جميع المتسوقين بلمس مقابض عربات التسوق ووضع أطفالهم على مقاعدها، تكون هذه العربات ملوثة باستمرار وتتراكم عليها مجموعة كبيرة من الجراثيم والفيروسات. وتبقى الوسيلة الأساسية للحفاظ على صحة المتسوقين راشدين وصغارا، من خطر الإصابة بالعدوى والتعرض لانتقال الجراثيم والبكتيريا، هي غسل اليدين عند الانتهاء من التسوق، وخاصة أيدي الأطفال التي تعبث في كل شيء/مكان، مع استخدام المناديل المعقمة لتنظيف وتعقيم مقابض العربات.