بعث جلالة الملك محمد السادس , ببرقية تهنئة إلى فخامة القائد معمر القذافي قائد الثورة بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى , وذلك بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لثورة الفاتح العظيم. و بنفس المناسبة حل الوزير الأول السيد عباس الفاسي بعد ظهر يوم الاربعاء لتمثيل جلالة الملك في احتفالات الجماهيرية العربية الليبية بالذكرى41 لثورة الفاتح من سبتمبر, وكذا في اللقاء التشاوري لقادة مجموعة الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط (5 +5) في العاصمة الليبية. بعث جلالة الملك محمد السادس , ببرقية تهنئة إلى فخامة القائد معمر القذافي قائد الثورة بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى , وذلك بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لثورة الفاتح العظيم. وضمن جلالة الملك , هذه البرقية , أحر تهانئه وأصدق متمنياته للقائد الليبي بموفور الصحة والسعادة وطول العمر وموصول التوفيق في قيادته الحكيمة للشعب الليبي الأصيل, على درب المزيد من التقدم والرخاء. وأشاد جلالة الملك , بهذه المناسبة المجيدة, بما حققه القائد معمر القذافي للشعب الليبي الشقيق, بفضل حكمة فخامته وبعد نظره, من منجزات كبرى ومكاسب هامة في مختلف المجالات, وتعزيز إشعاع الجماهيرية العظمى, جهويا ودوليا, وتوطيد دورها الوازن في ترسيخ قيم الوحدة والتضامن والتعاون بين الشعوب. وجاء في البرقية «كما أعبر لفخامتكم عن تقديري الكبير لجهودكم الدؤوبة, التي ما فتئتم تبذلونها من أجل صيانة وحدة الأقطار وخصوصياتها وثوابتها الوطنية, ودعم الاستقرار والتضامن الإفريقي, ونبذ نزوعات التفرقة والتجزئة, والعمل على القضاء على بؤر التوتر بقارتنا, وكذا لتفعيل مسيرة بناء اتحاد المغرب العربي, على أسس راسخة من التعاون والتلاحم والتضامن, وجعله تكتلا قويا, فاعلا في محيطه الإقليمي والجهوي, بما يساهم في تحقيق تطلعات شعوبنا المغاربية إلى الوحدة والتكامل والاندماج والتنمية المشتركة» واعتبر جلالة الملك هذه المناسبة فرصة سانحة لتجديد الإعراب لفخامة القائد الليبي عن اعتزاز جلالته الكبير, بما يجمعهما شخصيا من أواصر الأخوة الصادقة, والتفاهم الودي, مؤكدا حرص جلالته القوي على مواصلة العمل سويا مع القائد الليبي من أجل ترسيخ العلاقات الثنائية المتميزة, القائمة على التضامن والتعاون والتآزر, وتوسيع آفاقها لتشمل مختلف المجالات, لما فيه خير الشعبين الشقيقين. وقال جلالة الملك في الختام «وإذ أشاطركم مشاعر الابتهاج بهذه الذكرى, أسأل الله تعالى أن يحفظكم ذخرا لشعبكم الأصيل, وقائدا هماما لمسيراته التنموية والوحدوية, وأن يحفظكم لنا أخا عزيزا نعتز بصدق أخوته, وأن يسدل عليكم أردية الصحة والسعادة وأن يمتعكم بطول العمر, مشمولين بالرعاية الربانية والألطاف الخفية» و كان الوزير الأول السيد عباس الفاسي قد حل بعد ظهر يوم الاربعاء بطرابلس لتمثيل جلالة الملك في احتفالات الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى بالذكرى41 لثورة الفاتح من سبتمبر, وكذا في اللقاء التشاوري لقادة مجموعة الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط (5 +5 ) في العاصمة الليبية. وقد اقترح الزعيم الليبي معمر القذافي الاربعاء خلال اجتماع غير رسمي للتعاون المتوسطي شاركت فيه خمس دول من المغرب العربي وخمس دول من جنوب اوروبا, ان يتم العام المقبل بحث توسيع هذا المنتدى ليشمل اليونان ومصر, وفق ما افادت مصادر دبلوماسية. ويضم منتدى +خمسة زائد خمسة+ كلا من موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا وايطاليا ومالطا وفرنسا واسبانيا والبرتغال. واقترحت ليبيا ان تتخذ الدول العشر خلال قمتها المقبلة المقررة العام 2011 في مالطا قرارات في شان تشكيل امانة سر دائمة واتخاذ اجراءات جديدة لحماية البيئة في المتوسط والنظر في الاقتراح الليبي الهادف الى الحد من الهجرة غير الشرعية واضفاء طابع دوري على القمة. وعقد الاجتماع بتاخير ساعتين واستمر نحو عشرين دقيقة اثر مادبة عشاء تراسها القذافي في الذكرى الحادية والاربعين للثورة الليبية. واعلن وزيرا خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني وليبيا موسى كوسا ان كل الدول توافقت على فكرة التوسيع. لكن الوفود اعتبرت ان الامر لا يعدو كونه اقتراحا ليبيا, ولفت احدها الى ان ضم مصر الى المنتدى يعني ادخال النزاع في الشرق الاوسط الى منتدى مخصص لشؤون المتوسط. وكما كان متوقعا, شكل موضوع الهجرة غير الشرعية للافارقة الى اوروبا عبر ليبيا احد المحاور الرئيسية للمشاورات. وزار القذافي روما الاثنين, ودعا الاتحاد الاوروبي الى تقديم مساعدة بقيمة خمسة مليارات يورو للتصدي للهجرة غير الشرعية. لكن الاتحاد الاوروبي اعتبر ان هذا الطلب مبالغ فيه. وردا على طلب القذافي, حذر فراتيني مساء الاربعاء مما اعتبره «القنبلة الديموغرافية على حدود المتوسط» التي يشكلها النمو الديموغرافي في افريقيا. وقال الوزير الايطالي للصحافيين ان «ليبيا لم تطلب هذا المال لنفسها, لقد طلبت المال لتعزيز التنمية في افريقيا» مضيفا «لا اتحدث عن ارقام (اشار اليها القذافي) ولكن عن مبدأ وجوب اقامة شراكة فعلية بين اوروبا ودول جنوب الصحراء» وتابع فراتيني «هناك شراكة مع ليبيا تعطي نتائج» ملاحظا ان عدد المهاجرين الافارقة غير الشرعيين الذين يصلون الى سواحل ايطاليا اتين من ليبيا تراجع من نحو 23 الف شخص سنويا الى300 شخص خلال العام2010 . من جهته, شدد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية بيار لولوش على ان الهجرة غير الشرعية انتقلت الى شرق المتوسط كون المهاجرين باتوا يصلون الى اوروبا انطلاقا من تركيا.