بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ببرقية تهنئة إلى معمر القذافي، قائد الثورة بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى، بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لثورة الفاتح العظيم. معمر القذافي قائد الثورة بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى وضمن جلالة الملك هذه البرقية، أحر تهانئه وأصدق متمنياته للقائد الليبي بموفور الصحة والسعادة وطول العمر، وموصول التوفيق في قيادته الحكيمة للشعب الليبي الأصيل، على درب المزيد من التقدم والرخاء. وأشاد جلالة الملك، بهذه المناسبة المجيدة، بما حققه القائد معمر القذافي للشعب الليبي الشقيق، بفضل حكمة فخامته وبعد نظره، من منجزات كبرى ومكاسب مهمة في مختلف المجالات، وتعزيز إشعاع الجماهيرية العظمى، جهويا ودوليا، وتوطيد دورها الوازن في ترسيخ قيم الوحدة والتضامن والتعاون بين الشعوب. وجاء في البرقية "كما أعبر لفخامتكم عن تقديري الكبير لجهودكم الدؤوبة، التي ما فتئتم تبذلونها من أجل صيانة وحدة الأقطار وخصوصياتها وثوابتها الوطنية، ودعم الاستقرار والتضامن الإفريقي، ونبذ نزوعات التفرقة والتجزئة، والعمل على القضاء على بؤر التوتر بقارتنا، وكذا لتفعيل مسيرة بناء اتحاد المغرب العربي، على أسس راسخة من التعاون والتلاحم والتضامن، وجعله تكتلا قويا، فاعلا في محيطه الإقليمي والجهوي، بما يساهم في تحقيق تطلعات شعوبنا المغاربية إلى الوحدة والتكامل والاندماج والتنمية المشتركة". واعتبر جلالة الملك هذه المناسبة فرصة سانحة لتجديد الإعراب لفخامة القائد الليبي عن اعتزاز جلالته الكبير، بما يجمعهما شخصيا من أواصر الأخوة الصادقة، والتفاهم الودي، مؤكدا حرص جلالته القوي على مواصلة العمل سويا مع القائد الليبي، من أجل ترسيخ العلاقات الثنائية المتميزة، القائمة على التضامن والتعاون والتآزر، وتوسيع آفاقها لتشمل مختلف المجالات، لما فيه خير الشعبين الشقيقين. وقال جلالة الملك في الختام "وإذ أشاطركم مشاعر الابتهاج بهذه الذكرى، أسأل الله تعالى أن يحفظكم ذخرا لشعبكم الأصيل، وقائدا هماما لمسيراته التنموية والوحدوية، وأن يحفظكم لنا أخا عزيزا نعتز بصدق أخوته، وأن يسدل عليكم أردية الصحة والسعادة وأن يمتعكم بطول العمر، مشمولين بالرعاية الربانية والألطاف الخفية". وكان الوزير الأول، عباس الفاسي، حل بعد ظهر أمس الأربعاء، بطرابلس، لتمثيل جلالة الملك في احتفالات الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى بالذكرى 41 لثورة الفاتح من سبتمبر، وكذا في اللقاء التشاوري لقادة مجموعة الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط (5 +5)، الذي ستحتضنه العاصمة الليبية. كان في استقبال الوزير الأول والوفد المرافق له، لدى وصوله إلى مطار معيتيقة الدولي، أمين اللجنة الشعبية العامة للنقل والمواصلات الليبي (وزير) محمد زيدان، وسفير المملكة لدى الجماهيرية، مولاي المهدي العلوي، وأعضاء السفارة. ويرافق الوزير الأول، خلال هذه الزيارة، الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني.