يشكل شهر رمضان الأبرك فرصة مواتية للإكثار من أعمال البر والإحسان أملا في الأجر والثواب، حيث تكثر المبادرات الخيرية ويسعى العديدون إلى تقديم يد العون والمساعدة ما أمكن. مناسبة/فرصة دفعت بعض الإذعات كي تسير على نفس المنوال/النهج وأن تقوم بدور الوسيط بين المعوز/المتضرر/المريض .. وبين فاعل الخير، ومن بين هذه الإذاعات نجد «ميدراديو» التي اختارت أن تحدث برنامجا يحمل إسم «قلوب رحيمة» كانت فكرة إطلاقه مرتبطة بالشهر الفضيل، فتبين أنه سيستمر إلى مابعد رمضان بعدما تبين أن رحمة مستمعي الإذاعة واسعة وقلوبهم أرحب من أن تضيق خلال 30 يوما. البرنامج الإذاعي الذي يقدم كل يوم جمعة من الثانية بعد الزوال الى الثالثة والنصف، والذي تعده الزميلتان سلوى مفتوح وحنان حارث، وتقدمه سلوى بمرافقة الدكتور الطيب كريبان، وهو باحث في العلوم الاسلامية، يعمل على حث المستمعين على التضامن والمساعدة واستحضار أهمية وخير الصدقات، مع الاجتهاد في تقديم العون للمحتاجين، حيث استضاف على امتداد حلقاته الاولى أشخاصا/مرضى يعانون من أمراض مزمنة و يحتاجون للدعم المادي من أجل تلقي العلاج، وهو الأمر الذي يكون عسيرا عليهم بحكم ارتفاع تكاليف اجراء عمليات جراحية تبقى باهظة الثمن، كما تحضر بالبلاطو جمعيات منخرطة في البحث عن سبل مساعدة هذه الحالات لتقريب المستمع من مرضهم ومعاناتهم. ساعة ونصف من الزمن أسبوعيا، مخصصة لمخاطبة اصحاب القلوب الرحيمة من أجل التبرع لهؤلاء المحتاجين عن طريق الاتصال ب «ميد راديو»، ذاك هو الهدف الذي سطره معدو البرنامج الذين استضافوا خلال حلقته الأولى بعض المرضى المصابين بداء فقدان المناعة الأولي إلى جانب ممثلين عن جمعية هاجر، وخلال الحلقة الثانية تمت استضافة حالات لمصابين بمرض القصور الكلوي، أما الحلقة الثالثة فقد خصصت لأشخاص يعانون من أمراض القلب، وهي بأجمعها حلقات، استخلص منها الطاقم المعد للبرنامج، أهمية الاستمرار فيه، بالنظر إلى التجاوب والنجاح الذي لقيه البرنامج مادامت الغاية التي أحدث لأجلها قائمة وتتجسد، حيث يتأكد خلال كل لقاء أن فعل الخير قائم ومستمر، استمرارية دفعت «ميد راديو» إلى القيام بدورالدال على الخير إلى جانب فاعله