حتى قبل توزيعه في المكتبات يومه الاثنين، استفاد كتاب «ألمانيا تقضي على نفسها»، للمدعو تيلو ساراتسين ، من متابعة واسعة لمضامينه من طرف أهم العناوين الصحفية، مثلما أثار موجة كبيرة من الشجب والاستنكار. يزعم المؤلف أن المهاجرين، وعلى وجه الخصوص المسلمين من عرب وأتراك، يهددون بلاده، مضيفا أنهم أقل ذكاء من بني جلدته، نظرا لما يعانونه من نقص في التكوين، وأنهم يعيشون عالة على الدولة. وبفعل ارتفاع نسبة الولادات في صفوفهم ، يؤكد تيلو ساراتسين، فالمسلمون المقيمون في ألمانيا سيشكلون قريبا أغلبية المجتمع الألماني، وهو ما دفعه إلى صياغة فقرة غاضبة تقول: «لا أريد أن يكون بلد أحفادي وأبناء أحفادي ذا أغلبية مسلمة، أن يتكلم الناس فيه التركية والعربية أساسا، أن تكون النساء فيه محجبات وأن يضبط الآذان إيقاع أيامه. لو كنت أرغب في العيش في ظل وضع من هذا القبيل، لحجزت بطاقة سفر إلى الشرق». إن مسلمي ألمانيا، يستطرد ساراتسين، يتزوجون «عرائس مستوردة» وسلوكهم معيب! (التفاصيل في عدد الغد)