أشرف جلالة الملك ، يوم أمس على إطلاق مشروع استعجالي لتأهيل المدينة القديمة بالدارالبيضاء ، والذي تم بين مديرية الجماعات الحضرية وصندوق الحسن الثاني بالبيضاء وعمدتها محمد ساجد، على أن تقوم الوكالة الحضرية بتتبع الإنجاز. ويكلف البرنامج الذي لم يشارك فيه مجلس مدينة الدارالبيضاء وعمدتها محمد ساجد، غلافا ماليا يقدر ب30 مليار سنتيم. ويهدف البرنامج الذي يعبر عن إرادة ملكية في تأهيل المدينة القديمة الى إعادة الاعتبار الى قلب المدينة واستعادة وهجها الذي ضربته السياسات المحلية المتتالية، والتي خلفت الكثير من المشاكل التي يتخبط فيها أبناء المنطقة. ومن جهة أخرى، أشرف أمير المؤمنين ، جلالة الملك محمد السادس يوم الخميس بالمحمدية، على تدشين مقر مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف ، كما زار جلالته مطبعة فضالة بعد إصلاحها وإعادة تجهيزها، وهي المشاريع التي تطلبت تعبئة استثمارات مالية تناهز87 مليون و700 ألف درهم. المؤسسة قد أحدثت تنفيذا للأوامر الملكية السامية (الظهير الشريف رقم1 /09 /198 الصادرفي8 ربيع الأول1431 موافق23 فبراير2010 ) و هي تضطلع حصرا بمهمة العناية بكتاب الله عز وجل تسجيلا وطبعا ونشرا وتوزيعا . كما أسند لمؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف ، اختصاص منح الترخيص بطبع وتوزيع المصاحف الشريفة الرائجة داخل المملكة صونا لها من كل خطإ أو تحريف. ويتكون الهيكل الإداري للمؤسسة من مجلس إدارة يختص ، أساسا، بتحديد توجهاتها العامة واعتماد القرارات الضرورية لتنفيذها والمصادقة على برنامج عملها السنوي، و هيئة علمية تتمثل اختصاصاتها، على الخصوص، في الإشراف، من الوجهة العلمية والفنية، على إنجاز العمليات المتعلقة بنسخ المصحف الشريف وطبعه وتسجيله على مختلف الدعائم المتعددة الوسائط. وإلى جانب بناء المقر، وحتى تنهض هذه المؤسسة بمهامها الجليلة ، تم إصلاح ورشة ومكاتب المطبعة التابعة لها وتجهيزها بأحدث آلات الطباعة وصناعة الكتب.