سيكون إنترناسيونالي مرشحا قويا للاحتفاظ بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، عندما ينطلق الموسم الجديد أوائل الأسبوع المقبل، رغم تغيير تام في مدربي الفرق الثلاثة الكبيرة. وقاد جوزيه مورينيو إنترناسيونالي لثلاثية غير مسبوقة من الألقاب في دوري أبطال أوروبا ودوري الدرجة الأولى الإيطالي وكأس إيطاليا في الموسم الماضي، قبل انتقاله لتدريب ريال مدريد، لكن المدرب الإسباني الجديد رفائيل بنيتز لم يجر الكثير من التغييرات على قائمة لاعبيه المتقدمين في السن. وبعيدا عن تسريح المهاجم ماريو بالوتيلي إلى مانشستر سيتي، وعودة بعض اللاعبين المعارين لأندية أخرى، من بينهم الموهبة البرازيلية الشاب كوتينيو، كان انترناسيونالي هادئا في سوق الانتقالات. وأنهى يوفنتوس، بطل أوروبا مرتين، والذي مازال متأثرا بهبوطه للدرجة الثانية بعد فضيحة تلاعب بنتائج المباريات في 2006، الموسم الماضي في المركز السابع وأجرى تغييرات جذرية على الفريق في محاولة للمنافسة على اللقب مجددا. فالمدرب لويجي ديل نيري، الذي سبق له أن بعمل جيد رفقة سامبدوريا، حيث قاده إلى احتلال المركز الرابع الموسم الماضي، قبل أن يتركه وينتقل مباشرة لتدريب يوفنتوس، أبرم بعض الصفقات الكبيرة، من بينها التعاقد مع ميلوش كراسيتش لاعب منتخب صربيا، بينما ترك فابيو كانافارو وكريستيان بولسن وتياغو، فضلا عن استعارة ألبرتو اأكويلاني من ليفربول لمدة موسم واحد، مع إمكانية شرائه عندما تنتهي فترة الإعارة. وخضع أكويلاني لفحص طبي شامل استمر يومين نظرا لإصابته الموسم الماضي وغيابه عن مباريات عدة في صفوف ليفربول. وفي المقابل، ذكرت تقارير صحفية، أن المهاجم الفرنسي دافيد تريزيغيه، الذي يدافع عن ألوان يوفنتوس منذ 10 سنوات، قد ينتقل في الأيام القليلة المقبلة إلى أليكانتي الإسباني، الصاعد الجديد إلى دوري الأضواء. وقد يسهل رحيل تريزيغيه على يوفنتوس القيام بعملية ضم اللاعب أنطونيو دي ناتالي، هداف الموسم الماضي برصيد 29 هدفاً مع فريقه أودينيزي. ويعتبر تريزيغيه أفضل هداف في تاريخ يوفنتوس، بعدما سجل له 171 هدفاً في 10 مواسم في جميع المسابقات، وساهم بفوزه ببطولة الدوري المحلي وكأس السوبر الإيطالية عامي 2002 و2003. ويعتبر تريزيغيه من أعمدة اليوفي الأساسية، وهو من ضمن اللاعبين الكبار، الذين استمروا في صفوف النادي عند معاقبته وإنزاله لدوري الدرجة الثانية، قبل أن يعود مجددا الموسم الفائت لدوري الأضواء. وتعافى روما بشكل رائع من بداية ضعيفة، لينافس إنترناسيونالي حتى النهاية في الموسم الماضي، لكن القيود المادية، في ظل عرض النادي للبيع، ستؤثر على الفريق هذه المرة. وأهم لاعب تعاقد مع روما هو المهاجم البرازيلي أدريانو، الذي ترك أنترناسيونالي في العام الماضي لأسباب شخصية، لكن مع وجود الثنائي القوي فرانشيسكو توتي ودانييلي دي روسي فإن حصول الفريق على مركز بين الأربعة الاوائل يبدو ممكنا. أما بقية الفرق فإن أوضاعها تتأرجح بين الاستقرار والتغيير، باستثناء جنوى الذي أنفق الكثير للتعاقد مع لاعبين جدد، وقد ينافس على أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، بينما ستعود على الأرجح الفرق الثلاثة التي صعدت حديثا لدوري الأضواء إلى الدرجة الثانية وهي ليتشي وتشيزينا وبريشيا.