بعد انتظار نصف قرن من حلم إنجاز الطريق الإقليمية رقم 3514 الرابطة بين جماعة بني وكيل و جماعة الفقراء إقليمخريبكة، والطريق الإقليمية رقم 3203 الرابطة بين جماعة بني وكيل وجماعة بني شكدال، والطريق الإقليمية 3205 االرابطة بين مركز بني وكيل ودوار أولاد علي الدهيرات على مسافة 7 كلم والطريق الإقليمية رقم 3202 الرابطة بين مركز بني وكيل ودوار اجبالة على مسافة 15 كلم، في إطار فك العزلة داخل الجماعة بين مختلف الدواوير المكونة لها . وبعد مرور 15 سنة من الحلم أيضا لأجل إصلاح الطريق الإقليمية رقم 3514 الرابطة بين جماعة بني وكيل ومدينة الفقيه بن صالح على مسافة 15كلم، هاهي جماعة بني وكيل تعرف انطلاق هذه الأوراش الكبرى مند 2009/10/06 بعد أن تمت برمجة هذه الطرق في إطار البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية لاستفادة الجماعة من تجهيزات الدولة . لكن هيهات بين الحلم وواقع الأشغال الجارية. بالنسبة للطريق الإقليمية رقم 3203 الرابطة بين جماعة بني شكدال وجماعة بني وكيل والتي انتهت أشغا ل إنجازها سنة 2008، فقد تعرضت للإتلاف والاهتراء، أصبحت محروثة، غير صالحة للاستعمال حتى بالنسبة للدراجات الهوائية، ولم يمر على إحداثها سوى سنتين مما يكشف عن رداءة الأشغال وضعف المراقبة والتتتبع لدى الجهات المتدخلة. أما الأشغال الجارية في ما يتعلق بتوسيع وتكسية الطريق الرابطة بين جماعة بني وكيل ومدينة الفقيه بن صالح على مسافة 15كلم ، فإنها كانت وما زالت مند انطلاق الأشغال موضوع احتجاجات من طرف العديد من المواطنين التابعين للجماعة والزائيرين لها أو المارين عبرها ، وأرباب الطاكسيات والشاحنات. ويرى أحد المستشارين الجماعيين الغيورين، أنه لم يتم احترام أبسط ضوابط الأشغال: علامات الانتباه للأشغال، عدم إحداث طريق موازية ودكها ورشها، عدم تقنين الأشغال، فتح الطريق مسلك المرور على مساحة4كلم بحفرها وغبارها المتطاير، قلة الآليات والمعدات، ضعف تأطير الأشغال، توقف وتعثر الأشغال مند أن انطلقت وإلى حدود كتابة هذه السطور، هذا دون أن نتساءل - يضيف نفس المستشار الجماعي - عن مدى مطابقة وملاءمة جودة ونوعية الحصى والرمال المستعملة ودرجة صفائها وعمليات الدك لأساس وعمق الطريق للحيلولة دون تسرب الماء، بالإضافة إلى مدى مطابقة أعمال الدك لجنبات الطريق. وبالنظر لما يجري والحصيلة التي أنجزت حوالي5كلم من أصل 15 كلم ، خلال مدة 11 شهرا، فإنه يستحيل إنجاز الأشغال خلال المدة التي التزم بها المقاول، بما في ذلك احستاب مدة التوقف عن الأشغال بسبب تساقط الأمطار أو ما شا كل ذلك...،. كما أن هذا الجزء الذي تم إنجازه يفتقر إلى الجودة وهو ما سيعيد طرح مشاكل إعادة صيانة وإصلاح الطريق في أقرب الآجال ومعها ستبدأ من جديد معاناة سكان الجماعة من جديد ويبدأ الحلم الذي تبخر من جديد على شكل أسطورة سيزيف . أما أشغال الطريق الرابطة بين مركز بني وكيل ودواوير اجبالة ? يضيف نفس المستشار -، والذي تكلف بإنجازها نفس المقاول فإنه باستثناء إنجاز القناطر على الرغم من حرمان دوار بكامله من إنجاز القنطرة المؤدية إليه ، فإن الأشغال يلفها غموض كبير وتثير علامات الاستغراب! وبحسب المستشار الجماعي دائما - فإن أشغال الطريق الرابطة بين مركز بني وكيل وجماعة الفقراء إقليمخريبكة والطريق الرابطة بين مركز بني وكيل ودواوير أولاد علي الدهيرات والتي تكلف بإنجازها إحدى الشركات المعروفة، وعلى الرغم من السمعة المعروفة بها هذه الشركة، إلا أن واقع الأشغال يضع سمعتها وجودة أعمالها موضع المسائلة. هذه الطرق بمثابة شرايين الدورة الاقتصادية والدينامية الاجتماعية والعمرانية لهذه الجماعة ، إلا أن ما يحدث الآن هو تقطيع لهذه الشرايين أمام مرآى ومسمع الجميع، هنا يتعين فتح تحقيق في الموضوع وإيفاد لجان لتقصي الحقائق، لوقف نزيف هدر المال العام وتفويت فرصة لمشاريع لها أهمية استراتيجية في التنمية المحلية، لا سيما وأن الجماعة تتوفر على مخزون فوسفاطي مهم وتعد حلقة وصل بين إقليمي الفقيه بن صالح وخريبكة، تستثمره الجماعة في إطار تسويق مجالها الترابي للاستثمار والإقلاع الاقتصادي ونفض غبار الإقصاء والتهميش. بقي لنا أن نهمس في آذان المتدخلين : ألا يحتاج المشهد إلى مراجعة ويقظة ضمير لوقف هذه المسرحية الرديئة، لا سيما وأن صمت الجهات ذات الاختصاص، يطرح علامات استفهام كبرى أمام الرأي المحلي والوطني.