تمكنت مؤخرا عناصر الشرطة القضائية بمدينة بنسليمان، من إلقاء القبض على أحد المجرمين المتخصصين في السطو و السرقة عبر سطوح المنازل. هذه العملية تمت على إثر تعرض مكتب أحد الموثقين للسرقة، حيث قام رجال الأمن بإجراء معاينة بعين المكان بحضور الموثق، واتضح أن الفاعلين أو الفاعل استحوذ خلال هذه العملية الإجرامية، على مبلغ مالي قدره 4000 درهم وجهاز حاسوب يتضمن المعطيات و المعلومات الخاصة بعمل الموثق، مما دفع بعناصر الشرطة القضائية إلى تكثيف البحث والمراقبة بكل الأحياء، وبمحيط مكان وقوع السرقة، حيث قادت هذه العمليات إلى إيقاف المجرم في ظرف وجيز بسطح أحد المنازل المتواجدة بالقرب من السوق البلدي، أي بعد يوم واحد من وقوع عملية السطو التي قام بها و هو في حالة تخدير، و بحوزته حقيبة يدوية تعود ملكيتها إلى طبيبة أسنان سبق للمجرم أن سرق عيادتها، وتحتوي على مبلغ مالي قدره 3500 درهم، و مجموعة من زينة المكاتب، و مجموعة من الهواتف النقالة. ليتقرر وضع المعني تحت الحراسة النظرية، إلى حين استعادة السارق لكامل وعيه، باشرت بعدها عناصر الشرطة عملية البحث و الاستنطاق معه، حيث أقر أنه ساعة إلقاء القبض عليه، كان بصدد القيام بالسرقة، وأن ما ضبط بحوزته يعود لعمليات السطو و السرقة عبر سطوح المنازل. و بعد عرض المبلغ المالي المحجوز على الموثق، أكد أنه هو المبلغ المستهدف في السرقة، ليتم مواجهته به، فأقر الجاني أنه استغل فترة إغلاق المكتب، و عدم وجود الموثق نظرا لتزامنها «الفترة» مع يوم الاحتفال بعيد العرش، وتمكن من الولوج إلى المكان عبر السطح، وتكسير باب المكتب، والاستيلاء على المسروقات المشار إليها، وأنه سلم الحاسوب لأحد أصدقائه. كما أعترف المجرم أيضا خلال عملية استنطاقه والتحقيق معه من طرف الضابطة القضائية، بأنه قام بأفعال و أعمال إجرامية أخرى مماثلة ببعض أحياء المدينة، وخاصة بحي للامريم 2، وأن مجموعة من المسروقات التي جناها من هذه العمليات، لازالت بالمشتل، الذي يحرسه بدوار عين القصب بجماعة عين تيزغة، فتم الانتقال معه إلى عين المكان، وتم العثور والحجز على تلفاز، و مجموعة من الأواني المنزلية. حيث قامت الشرطة القضائية بتحرير محضر في الموضوع، و تقديم المجرم يوم 02/08/2010 في حالة اعتقال إلى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بتهمة السرقة الموصوفة.