ببالغ الاهتمام تتبعت جمعية الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش التطورات الخطيرة التي عرفتها العلاقات المغربية الاسبانية في الآونة الأخيرة والتي تجسدت في الخطوات الاستفزازية التي قامت بها السلطات الاسبانية اتجاه مواطنين مغاربة ومهاجرين بالديار الأوربية، الذين تعرضوا لممارسات عنصرية وعنف جسدي ونفسي مقصود من طرف الحرس المدني الاسباني داخل المدينتين المحتلتين من طرف الاستعمار الاسباني: سبتة ومليلية. ولم تتوقف السلطات الاسبانية عند هذا الحد بل قامت دورية للحرس الاسباني يوم الجمعة 6 غشت 2010 بالتخلي عن ثمانية مهاجرين أفارقة في عرض السواحل المغربية وهم في وضعية صحية جد حرجة بعد تعرضهم لاعتداء عنصري من طرف الشرطة الاسبانية، ضاربة بذلك عرض الحائط كل المواثيق الدولية الحقوقية ومبادئ حقوق الانسان التي تنص على حماية السلامة الجسدية للمواطنين وحقهم في الحياة كيفما كان لونهم وجنسيتهم وثقافتهم. لذا فانطلاقا من هذه الممارسات الاستفزازية التي يتعرض لها المغرب من طرف اسبانيا فإن جمعية الفضاء الحداثي للتنمية و التعايش تعلن : تضامنها التام و اللامشروط مع المواطنين المغاربة والمهاجرين الأفارقة الذين تعرضوا لاعتداءات الشرطة الاسبانية . - تندد و بقوة بهذه السياسة العنصرية حيال المغرب و مواطنيه المغاربة مقيمين ومهاجرين. تطالب الحكومة الأسبانية بمراجعة سياستها الخارجية اتجاه المغرب التي قد تضر بمستقبل العلاقات المغربية الاسبانية. تدعو الحكومة المغربية إلى فتح ملف الجزر الجعفرية والمدينتين السليبتين سبتة ومليلية واعتبار قضيتهما أولوية وطنية يجب أن تتجند من أجلها كافة القوى السياسية و منظمات المجتمع المدني من أجل إعادة الاعتبار للكرامة المغربية التي يحاول عبثا اليمين الاسباني الفرنكوي أن يدوسها. تعلن جمعية الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش بكامل سكرتارياتها المحلية انخراطها التام في معركة الدفاع عن مقدسات البلاد و قضاياها الوطنية وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية والمناطق التي لا زالت تحت السيطرة الاستعمارية الاسبانية وترفض التدخل الاسباني في الشؤون الداخلية للمغرب. تتشبت الجمعية بالدفاع عن قيم التعايش و السلم والمساواة واحترام الآخر التي طبعت مسار المغرب طيلة 14 قرنا سواء بين مكوناته الاجتماعية والاثنية واللغوية، أو في علاقته بالدول الصديقة و الشقيقة.