الزون كلمة متداولة بين ساكنة الأقاليم الجنوبية وتعني توزيع بعض المواد الغذائية الأساسية أواخر كل شهر وتحديدا السكر والدقيق والزيت بأثمنة تفضيلية للأسر المحتاجة أو ذات الدخل المحدود حيث يحصل بعض التجار على ترخيص لبيع كمية معينة من هذه المواد قصد بيعها مقابل الإدلاء بوثيقة الاستفادة تنجزها السلطة المحلية بناء على بحث قد لا يخلو من تلاعبات بحكم الزبونية والمحسوبية أو أشياء أخرى وهذا ما تؤكده بعض الشكايات التي لمسناها عن قرب بدليل تواجد مجموعة من الأشخاص ليست في حاجة لهذا الامتياز تزاحم المعوزين بكل نقط البيع بحكم توفرها على بطاقة(الزون) خاصة في هذا الشهر الكريم. وأمام التسيب الذي طال هذا الدعم يقوم بعض التجار بتوزيع جزء من الحصص على الزبناء الأوائل ثم يغلق متجره وهاتفه ويختفي عن الأنظار بدعوى نفاذ البضاعة ولسان حاله يردد «مول لمليح باع وراح» وهنا ترتفع الاحتجاجات والاستنكارات لهذا السلوك الجشع الذي يحرم الأسر المعوزة من حقهم المشروع الذي ينقل من الأبواب الخلفية أو تحت جنح الظلام إلى أماكن أخرى لبيعه بالجملة في السوق السوداء بشكل مريح وبأثمان مغرية. وأمام هذه الحالة نقترح على الجهات المسؤولة أن تكون المواد المدعمة معبأة أو ملفوفة بشكل مميز عن المواد الأخرى وأن تسحب رخصة التوزيع من كل التجار الذين لا يحترمون توزيع هذه المواد على مستحقيها وألا تغلق نقط وأماكن البيع قبل نفاذ هذا الامتياز المخصص لبعض شرائح المجتمع المعوزة.