في كل مرة، تعاد الكرة، ولاتسلم الجرة، تلتقي نفس الوجوه تحشر أنفها في كل شيء، في مسرحية تسمى الجمع العام، مسرحية مؤلفها معروف، ومخرجها معروف، وممثلوها جماعة تم أداء انخراطها من جيب المخرج، وبذلك يتم التطاول على شؤون النادي القنيطري لكرة القدم، فلا يقدم هؤلاء سوى الكلام، كلام فارغ، كلام جارح، في عرض مسرحي ساخر، وتختتم المسرحية بتنصيب أشخاص يرون في النادي بقرة حلوبا، رغم خطاب الأزمة. لم يمر على الجمع العام العادي سوى أيام معدودة، ليفاجئ الرئيس حكيم دومو الجميع باستقالة لم يقدمها للجمع الذي انتخبه، بل قدمها للسلطات المحلية، فلماذا ترشح مادام هو نفسه الذي سير الفريق ويعلم خبايا مشاكله؟ مع العلم أن حكيم دومو سبق له أن قام بنفس السيناريو ذات يوم أربعاء في أكتوبر سنة 2008 في جمع عام غير عادي وتبعه أعضاء المكتب المسير . إن الذين يبنون شبكة علائقية وزبونية على انقاض امجاد النادي القنيطري، يجب أن يعلموا بأن هذا الفريق ظل يعيش فترات جذب وعطاء منذ تأسيسه سنة 1938 وبالرغم من أن ألقابه انحصرت في أربعة ألقاب في البطولة الوطنية ولقب يتيم في مسار منافسات كأس العرش، فإن الفريق انجب لاعبين تألقوا وطنيا وقاريا ودوليا، وخلد الفريق أسماء مسيرين ومدربين عقلاء آخرهم المرحوم الصويري ودومو الأب ، أما الآن فإن الحكامة والشفافية والنزاهة في التسيير تستدعي أن يصبح النادي مؤسسة، لها أجهزة ذات مصداقية، ومكتب مديري يشرف على جميع الرياضات والفئات، وهذا التوجه هو الذي يضمن جلب محتضنين أو مستشهرين. الرئيس المستقيل يطالب اليوم بمستحقاته وديونه التي حصرها في 188 مليون، وهو مبلغ ضئيل أمام تضحيات الذين صنعوا مجد الكاك، فلم تكن هناك مداخيل كاليوم مصدرها الاشهارات ودعم الجامعة ومستحقات النقل التلفزي، بالاضافة إلى ظاهرة أصبحت سمة النادي القنيطري في السنوات الأخيرة وهي بيع اللاعبين المتألقين وجلب نكرات ولو من فنزويلا .