وصل عدد طالبي شهادة الخطوبة للخطيب والمخطوبة وشهادة العزوبة خلال شهر يوليوز الماضي بالملحقة الإدارية المصلى بمقاطعة عين الشق لوحدها إلى ما يقارب 1000 شهادة ، بينما وصل عدد الوثائق المصحح إمضاؤها ما يفوق 12000 نسخة بنفس الملحقة لنفس الشهر حسب مصدر مهتم. وإذا كانت هذه الأرقام المهمة تعكس نوع الخدمة التي يقوم بها موظفو هذه المصلحة، فلابد من الإشارة الى أنه رغم إحداث ملحقتين متفرعتين عن ملحقة المصلى، وهما ملحقة الحسنى الشمالية وملحقة الحسنى الجنوبية وحدود الأولى تمتد ابتداء من شارع القدس إلى شارع طاح، وتشمل أحياء الإنارة والأسرة والفضل والتجزئات الجديدة الكثيرة المتعددة بالمنطقة وأحياء أخرى. أما الثانية فيمتد تراب نفوذها من شارع طاح إلى حدود الطريق السيار وتشمل دواوير لمكانسة 1 و2 و 3 و4 . إن مصلحة الحالة المدنية للملحقتين المحدثتين مازالت تابعة لملحقة المصلى، ويعتبر ضابط الحالة المدنية بهذه الملحقة هو المسؤول أيضا عن الملحقتين المحدثتين في انتظار إتمام المساطر المخولة بإحداث مصلحتين للحالة المدنية بكل من الحسنى الشمالية والحسنى الجنوبية من طرف المسؤولين عن الشأن المحلي للجماعة الحضرية للدار البيضاء. هذا الوضع نتج عنه إرهاق موظفي المصلحة بالمصلى من جهة ، ومن جهة ثانية لنتصور كم سيقطع المواطن القادم من دوار المكانسة والمحسوب أصلا على دائرة سيدي مسعود إلى شارع القدس ليتسلم وثيقة إدارية قد يعود من أجلها أكثر من مرة، نظرا إما للاكتظاظ أو لسبب من الأسباب الإدارية المعروفة، دون النظر في الطرق والوسائل التي أوصلته إلى هذه الملحقة مع انعدام وسائل النقل الكافية خاصة خطوط النقل الحضري زيادة على الوضع الاجتماعي. وسيزداد هذا الوضع تأزما في الدخول المدرسي المقبل الذي يستوجب تقديم عقود الازدياد لإعادة التسجيل بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين، والملف الأحمر للأطفال الذين تسجلوا لأول مرة في السنة الأولى ابتدائي. فهل ستتمكن الدوائر المسؤولة من حل هذه المعضلة قبل الدخول المدرسي المقبل الذي يصادف شهر رمضان المبارك؟