تراهن قناة «الأولى»، مثلما القناة الثانية، في شبكتها البرامجية الرمضانية الحالية، التي ستنطلق ابتداء من الأربعاء أو الخميس القادم، على الإنتاجات الكوميدية الوطنية لاستقطاب أنظار المشاهدين المغاربة، والتي فضلت «دار لبريهي»، كطريقه للإعلان عنها والتواصل والترويج لها لدى مع المشاهين المغاربة، بمن فيهم الإعلام الوطني، قبل البث الرسمي، البوابة الإلكترونية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وبعض اللوحات الاشهارية في الشوارع والصحف الوطنية.. دون أن تكلف نفسها عناء تنظيم ندوة صحافية أو حتى جلسة مشاهدة «صامتة» لحلقات نموذجية لبعض الأعمال، كما فعلت نظيرتها الثانية، وكأن الحديث عن الإنتاج التلفزيوني الوطني وظروف إنجازه وميزانيتة التي يقوم عليها من قبل القناتين، أصبح سرا من أسرار الدولة ينبغي كتمانه. في مسح سريع لخريطة برامج «الأولى»، يبدو أن هذه الأخيرة تسير على هدي القناة الثانية أو العكس، فكلاهما اعتمدا برمجة فكاهية في أوقات ذروة المشاهدة (الإفطار)، وبنفس عدد الأعمال تقريبا، حيث يطل الفنان محمد بسطاوي على مشاهدي «الأولى» ليواصل، وفي مرحلة ثانية (جزء ثان)، سرد حكايات «جحا»، الشخصية العربية التراثية المعروفة بذكائها ومقالبها التي تسعفها في الخروج من الكثير من المطبات، وسيستعين الفنان بسطاوي في هذا الجزء بديكور جديد وملابس جديدة، يليه الفنان الكوميدي محمد الجم ليعلن عن نفسه كنجم سيتكوم «العام طويل» رفقة الفنانين محمد اليزيدي، عبد الرحيم المسناوي، عزيز العلوي ومحمد عاطر، وتتحدث السلسة عن ظاهرة انتشار المؤسسات التعليمية الخاصة وبعض الأهداف التي غير التربوية التي أقيمت من أجلها، تتبعه مباشرة سلسلة «دار الورثة» في جزئها الثاني، حيث يعود الفنان عبد اللجبار الوزير، صحبة الفنانين عبد الصمد مفتاح الخير، فضيلة بنموسى والبشير واكين.. وبأسلوب كوميدي، لمواصلة الحديث عن الصراع بين الأجيال والطموحات والرغبات المتابينة والتصورات، ليتم تسليم «شاهد» الفكاهة بعد ذلك لمسلسل عبد الحي العراقي«الحراز» الذي يلعب دور البطولة فيه كل من الفنان البشير سكيرج، عمر لطفي، طارق البخاري، محمد خيي وفرح الفاسي، وهو مسلسل مقتبس عن القصيدة الملحونية «الحراز» التي أبرع في أدائها الراحل الحسين التولالي، ووفكرتها تتجلى كون شخصية «الحراز» التي سيتقمصها الفنان سكيرج، تمنع «الياقوت» من الزواج طمعا في ثروتها، ويقف بالتالي ضد كل من يرغب في الارتباط بها بمن فيهم شخصية سعيد«عمر لطفي»، الذي يضطر للتنكر للوصول لمحبوبته. إضافة إلى هذه السلسلات، سيلتقي المشاهدون، كذلك، مع العديد من الأفلام التلفزيونية المغربية بعضها مستنبط من التراث المحلي والبعض الآخر يتناول قضايا معاصرة تقرر بثها في هذا الشهر الفضيل، وبشكل غير مسبوق، يومي الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، منها فيلم«شمس القنديل» للمخرجة فاطمة بوبكدي، وهو من بطولة ياسين أحجام، بشرى أهريش، صفية الزياني وآخرين، ويحكي عن «شمس»، شابة جميلة تربت في كنف زوج أمها دون أن تعلم أنه ليس والدها، هذا الأخير يغرم بها ويرفض كل من يتقدم إليها للزواج، وفيلم « عشق البارود» من إخراج محمد نصرات، بطولة يوسف بريطل، محمد خيي، ياسمينة بناني.. ويسرد حكاية صراع اجتماعي بين «عمر» (ولد الخادم) و«عزام» أحد أبناء الأعيان اللذين سيتبارزان في التبوريدة لأجل الفوز بقلب الحبيبة، وفيلم «المطمورة» للمخرج حسن بنجلون، بطولة هشام بهلول، مريم أجدو، مصطفى سلمات وعبد الرحيم المنياري.. يستحضر الشريط أحداثا وقعت في فترة الاستعمار، منها أحداث وقعت في البادية المغربية، وفيلم «رياض المعطي» إخراج ادريس الإدريسي، وبطولة عبد اللطيف هلال، رشيدة الحراق وهشام بهلول، ويتناول ظاهرة اندثار الموروث الثقافي والمعماري المغربي من خلال تعرض «المعطي» لضغوطات لبيع رياضه الذي يتواجد في إحدى المدن العتيقة، وفيلم «توتر» للمخرج حكيم النوري بطولة حكيم النوري، ثريا العلوي، مجدولين وهشام إبراهيم، ويحكي عن زوجين موظفين مثاليين يعيشان في سعادة، لديهما ابن وحيد يدرس بالخارج، سيعرفان مصاعب جمة إثر حادث شجار سينشب بين ابن صاحب الشركة والزوج المثالي، وفيلم «اللجنة»، إخراج يوسف فاضل، وبطولة محمد بسطاوي، سعيد باي، بنعيسى الجيراري.. ويسرد حكاية شابين تقودهما الأقدار لقرية نائية، كان رئيس جماعتها ينتظر لجنة افتحاص قادمة من العاصمة، اعتقد الجميع أنهما المعنيين بالأمر.. وفيلم «الرحلة» من إخراج بوسلهام الضعيف وبطولة عبد اللطيف الخمولي ومحمد شوبي.. ويروي قصة أصدقاء يلعبون الورق ويضعون المال المحصل عليه جانبا .. وبعد مضي سنة يقررون الالتقاء، لكن المال يختفي لتبدأ الصراعات.. وفيلم «ريح الشقاء» من إخراج محمد أوماعي، وبطولة بشرى إيجورك ومحمد مومو.. ويتطرق الفيلم لموضوع يختلط فيه الحب بروح الانتقام. وفي دورة السينما المغربية اختارت «الأولى» لمشاهديها اأفلام التالية: «أصدقاء الأمس» لحسن بنجلون، وتدور أحداثه حول عائلة متوسطة الحال في حاجة ماسة إلى المال لتلبية حاجياتها اليومية. وفيلم «مصير امرأة» لحكيم النوري، من بطولة أمال عيوش، رشيد الولي وحسن الفد.. ويتناول حكاية امرأة لم تعد تطيق تسلط زوجها وفظاظته، فيلم «فيها الملحة والسكر ومابغاتش تموت» (2) لحكيم النوري، بطولة رشيد الوالي أسماء الخمليشي، وفيلم «المطرقة والسندان» لحكيم النوري، بطولة عائد موهوب، محمد الخياري وفاطمة وشاي ويحكي عن الطاهر، الموظف المثالي ينزل عليه خبر إحالته على التقاعد النسبي كالصاعقة.. و«عبروا في صمت» لحكيم النوري، بطولة رشيد الوالي، منى فتو وحميد الزوغي.. ويحكي عن سنوات الرصاص، حيث صحافي يجري تحريات حول أحد كبار الموظفين الفاسدين.. وفي دورة روائع الأفلام التلفزيونية للقناة «الأولى»، تقدم هذه الأخيرة فيلم «الضحايا» لحكيم النوري و «صدى الجبل» لسعيد آزر و«عودة منصور»، ومسرحية «حب وتبن» ومسرحية «عاين باين» ومسرحية «شرح ملح» و«حسي مسي» بالإضافة إلى سلسلة «ساعة في الجحيم» كل جمعة. الإنتاجات الأجنبية ستعرف طريقها أيضا إلى «الأولى» ضمنها السلسلات التركية يوميا: «العائلتان» و «عاليا» و«قصر الحب»، والمسلسلات المصرية «امرأة في ورطة»، بطولة إلهام شاهين ، و«نعم م زلت آنسة» بطولة إلهام شاهين، و «بالشمع الأحمر»، بطولة يسرى، والسينما المصرية كل خميس و دورة الأفلام الأمريكية كل أربعاء والهندية كل اثنين زيادة على سلسلات دولية من قبيل «لوست»..