فوجئ العديد من الصحافيين والفنانين والمدعوين .. إلى ندوة صحافية - هكذا قيل في الدعوة عبر الهاتف - نظمتها القناة الثانية عشية الأربعاء الماضي بتحول الندوة إلى جلسة مشاهدة فقط لحلقات نموذجية للإنتاجات الرمضانية المزمع أن تقدمها القناة في الموسم التلفزيوني الذي على الأبواب، بعدما أخلف المدير العام سليم الشيخ الموعد السنوي، الذي كان يسير على هديه سابقاه نور الدين الصايل ومصطفى بنعلي لتقديم البرامج الرمضانية وأحيانا حصيلة القناة، بالرغم من أخذ جميع إجراءات وترتيبات الندوة من وجود منصة ومياه وحضور مسؤولي الأقسام والمصالح وهلم جرا .. ليتقرر في الكواليس تحويل الندوة، ودون تقديم اعتذار أو إعطاء مبرارات الغياب، إلى جلسة مشاهدة لبعض الحلقات من الانتاجات الكوميدية التي غاب فيها، أيضا، أي تقديم للبرامج من طرف المسؤولين للتعريف بها وبظروف إنتاجها.. حيث تم الاكتفاء بتوزيع مطبوع، الذي يبدو من خلال فحواه، أن قناة عين السبع تراهن هذا الموسم التلفزيوني الرمضاني، وبشكل أساسي، على الإنتاجات الكوميدية لاستقطاب أنظار المشاهدين المغاربة، ومن ثمة المعلنين، الذين تأمل القناة أن تحد مداخيلهم المالية من الأزمة الحادة التي تمر منها هذه السنة. في هذا السياق اعتمدت دوزيم، بشكل جلي، على برمجة متنوعة تحبل بالعديد من الأعمال الدرامية، في أوقات ذروة المشاهدة، التي تبتدئ من الساعة الخامسة والنصف مساء وإلى غاية منتصف الليل، تحتل فيها البرامج الفكاهية الحيز الأكبر من خلال كبسولات، سلسلات ومسلسلات، أسند إنجاز معظمها، إلى شركات تنفيذ إنتاج خارجية، التي يبدو عبر متابعة حلقات نموذجية منها، أنها تزخر بأفكار مغايرة وجديدة.. قطعت مع نماذج تلفزيونية سابقة كانت تستحوذ فيها أسماء معينة على الأدوار الرئيسية، كتابة وبطولة .. فأدخلت معظم إنتاجاتها، ولسنين، في دائرة النمطية القاتلة، الناتجة عن المضمون الدرامي الفارغ والأداء التجسيدي المكرور.. وبذلك فالتجربة التلفزيونية الرمضانية للقناة الثانية، حسب اللوائح التقنية للسلسلات والمسلسلات والأفلام التلفزيونية والأسماء المشاركة فيها تجسيدا وإخراجا.. .. تعد المشاهد المغربي بفرجة واعدة من خلال سلسلة «الفد تي. ڤي» التي يستأنف من خلالها الفنان حسن الفد نشاطه التلفزيوني عبر رؤية فنية جديدة تعتمد فكاهة الموقف، وكذلك سلسلة «ياك حنا جيران» للفنان والمخرج ادريس الروخ في أول تجربة إخراجية له في هذا الميدان، وهي من بطولة الفنانين محمد بسطاوي، منى فتو، محمد مجد وسعيد باي وآخرين، وسلسلة «كاميرا كافي» للمخرجة غزلان مزياني، والكاميرا الخفية «طاكسي 36» للثنائي هشام ورشيد، والمسلسل التلفزيوني«عقبى ليك» للمخرج ياسين فنان الذي ستبرز في دور البطولة فيه كل من الفنانة سناء عكرود، طارق البخاري، أمل الأطرش، دنيا بوطازوت، فاطمة الزهراء بناصر.. ثم السلسلة الكوميدية التلفزيونية «حقاتحقيق» (أربعة أجزاء) للمخرج علي الطاهري من بطولة محمد الجم، طارق البخاري، عزيز العلوي، وفاتن اليوسفي.. هذا بالإضافة إلى برمجة مجموعة من الأفلام السينمائية المغربية منها «بحيرتان من دموع » لمحمد حسيني و«ريح البحر» لعبد الحي العراقي، و«الماكينة» لمحمد عبد الرحمان التازي ، و«موسم المشاوشة» لمحمد عهد بنسودة و«خربوشة» لحميد الزوغي، وكذا الأفلام التلفزيونية، «فاميلا جنب الحيط» لهشام العسري، و«أولاد البهجة» لهشام عين الحياة، و«بنات الرحمة» لفريدة بورقية، و«هادي و التوبة» لرشيد حمان..