خمسون دقيقة، كانت كافية لعقد أشغال الجمع العام العادي لفريق الاتحاد البيضاوي، للموسم الرياضي (2010/2009) الذي انعقد عصر الخميس، بفضاء نادي الفروسية للا سكينة بتيط مليل، والذي حضره ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وممثل عصبة الدارالبيضاء، وممثل وزارة الشباب والرياضة. وبعد التأكد من النصاب القانوني بحضور 24 منخرطاً من أصل 36، افتتح الجمع بقراءة الفاتحة ترحماً على أرواح بعض الوجوه والأسماء الرياضية التي غادرت إلى دار البقاء. التقرير الأدبي الذي تلاه الكاتب العام محمد الجناتي، تطرق لأهم المحطات التي عرفها الاتحاد البيضاوي، أبرزها بعض النقط الرئيسية كغياب العنصر البشري، وذلك من خلال غياب أو عدم وجود عناصر قادرة على ملء مراكز بعض الخطوط للفريق، وهو ما ساهم في تراجع الطاس واحتلاله المراتب الأخيرة. أشار التقريرأيضاً للدور الذي تقوم به مدرسة الاتحاد البيضاوي للفئات الصغرى، والعمل المتواصل للأطر التقنية، حيث أسندت المسؤولية لابن الأب الروحي للطاس الزاولي، عبد الكريم للإشراف على هذه الفئة، والتي شرفت أبناء الحي المحمدي في عدة مناسبات،كما تم جلب بعض العناصر من الدفاع الحسني الجديدي في منتصف الموسم الماضي كالحارس أشرف رصاف وبن عالية وكريم مفتال، إلا أن تغيير الأطر التقنية زاد من عدم تحقيق طموحات أبناء كاريان سانطرال. وكان آخر عمل هام قام به المكتب المسير هو جلب 19 لاعباً جديداً بعد مغادرة كل عناصر الطاس للفريق، باستثناء اللاعب عمر أزماني، مع إسناد مسؤولية الادارة التقنية للإطار الوطني المتميز نور الدين حرَّاف. وفي ختام التقرير، هنأ الرئيس كل من فريق أيت ملول وهلال الناظور وشباب قصبة تادلة وشباب الحسيمة بالصعود. التقرير المالي الذي تلاه الأمين السيد كتيبي، أشار إلى أن المداخيل لفريق الطاس بلغت: 1.619.946,00 درهما، فيما سجلت المصاريف في مبلغ 4.417034,82 درهما، وهو ما سجل عجزاً ماليا بقيمة 2.797.088,82 درهما. كما أكد الأمين بعد ذلك على أن الرئيس موطيب يتحمل وحده العجز المالي، ويسعى لتخطي كل المراحل الصعبة وتحقيق طموحات أبناء الحي المحمدي. وصودق بعد ذلك على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع من طرف المنخرطين،الذين منحوا الصلاحية للرئيس لاختيار الثلث، دون مناقشة. وأسدل الستار عن الجمع بكلمة ممثل الجامعة عبد الهادي إصلاح الذي أشار إلى أن كرة القدم الوطنية ستعرف هيكلة جديدة في أفق الاحتراف في الموسم الرياضي القادم (2012/2011)، وبات من الضروري العمل بالجدية، ومنح المسؤوليات لمن له الحق في التسيير مع دراية وعلم بقواعد اللعبة واحترام القوانين.