أفادت مصادر طبية من مدينة الحسيمة أن فتح الله مطيع، الخليفة السابق لقائد المقاطعة الحضرية الثانية والمعتقل في ملف ما أصبح يعرف بالزلزال الأمني والإداري بالحسيمة، قد فارق الحياة الجمعة الماضية إثر وعكة صحية ألمت به نقل على إثرها من السجن المحلي إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة لحظات فقط بعد دخوله العناية المركزة. مصادرنا أفادت أن الوفاة جاءت نتيجة ارتفاع في ضغط الدم نتج عنه سكتة قلبية. كما ذكرت مصدرنا أن أحد المتابعين من الإدارة المدنية أقدم على محاولة الانتحار وتم إنقاذه في آخر لحظة . وفي نفس السياق أفادتنا ذات المصادر أنه في الوقت الذي دخل فيه رئيس الشرطة القضائية بإمزورن في صيام عن الكلام، حيث شوهد شارد الذهن شاحب الوجه، استسلمت مجموعة أخرى من المعتقلين لنوبة بكاء صامت. وبحسب مصادرنا، فقد تم توزيع المعتقلين على زنازن متفرقة مع باقي سجناء الحق العام بعد أن تم التراجع عن قرار تجميعهم في زنازن خاصة كانت قد أعدت لهم من قبل إلى حين صدور أوامر بتفريقهم . وفي الوقت الذي كان من المنتظر أن ينطلق البحث التفصيلي مع المتهمين يومه الإثنين، أفادتنا مصادر عليمة أن البحث قد يتم تأجيله لتزامن العطلة القضائية مع هذا الموعد، خاصة وأن جلسات الاستماع قد تطول لترابط بعض الملفات وتشابكها. ففي حين اعتبرت مصادرنا أن صك الاتهام بالنسبة متفاوت الخطورة، حيث أن صكوك الاتهام بالنسبة للبعض اعتبرت ثقيلة ومن المتوقع أن يتم توسيع اللائحة لتتجاوز ال 40 ، والتي تضم مسؤولي الأجهزة الأمنية والإدارة الترابية والدرك الملكي والمؤسسات العمومية، من رئيس الشؤون الداخلية وباشوات وقواد وخلفاء القائد وكذا مدير المركز الجهوي للاستثمار، وعناصر أخرى من إدارة الجمارك والمياه والغابات ومحاربة التصحر، لتشمل أيضا أسماء وازنة مركزيا قد يتم استدعاؤها كشهود أو كمتورطين محتملين في ملفات بعينها. وكان زلزال الحسيمة الإداري والأمني ، كما هو معلوم متزامنا مع الزيارة الملكية الى الحسيمة حيث تلقى جلالة الملك العديد من الشكايات أدت الى فتح تحقيق حول الموضوع. وقال متتبعون أن تقارير استخباراتية تم الشروع في إنجازها من قبل حول الوضع العام بالمدينة والإقليم كافة، تكون قد خلصت إلى تورط جهات مسؤولة في ملفات الفساد، سيما مايتعلق بشبكات الاتجار في المخدرات والهجرة السرية .