قامت فرقة الأبحاث ومكافحة الجريمة التابعة للشرطة القضائية بالأمن الولائي بأكَادير بداية من الشهر المنصرم، بحملة تمشيطية واسعة استهدفت على الخصوص تجار المخدرات الشيرا والكوكايين. وهكذا أوقعت هذه الحملة حوالي50 تاجرا للمخدرات بمختلف النقط السوداء بمدينة أكَادير، بكل من تيكوين وبنسركَاو وأورير والخيام وليراك وأيت تاووكت والحي المحمدي وحي العزيب وأمسرنات وسيدي يوسف والمسيرة ودرب مبارك بحي بواركَان.وتراوحت أعمارالموقوفين ما بين 20و30سنة من بينهم أربعة قاصرين، كما أن معظمهم من ذوي السوابق العدلية، حيث أسفرت الحملة التمشيطية في هذا الشأن عن اعتقال أكبر مروج للمخدرات على أوسع نطاق، كان مبحوثا عنه وطنيا بموجب أكثر من عشر برقيات بحث من قبل الدرك الملكي بأكَادير والدراركة وأمن تيكوين وإنزكَان وأولاد تايمة. ليتم أخيرا إيقافه بعد محاصرته وتطويق منزله بحي تيكوين، خاصة أنه لم يستسلم إلا بصعوبة بعدما طعن جسمه بعدة طعنات وهدد بقتل طفلته (الرضيعة) التي كان يحملها بين ذراعيه.كما تم إيقاف عشرة أشخاص من ذوي السوابق يساعدونه في عملية الاتجار والترويج للمخدرات. وفي ذات السياق تم القبض على أكبر مروج للمخدرات بمدينة بيوكَرى بإقليم اشتوكة أيت باها في الأسبوع الماضي من قبل أمن أكَادير، والذي بقي مدة طويلة حرا ولم يلق عليه القبض منذ مغادرته السجن لآخر مرة سنة 1988. كما تم يوم الجمعة الماضي،اعتقال مروج مشهور للمخدرات الملقب ب «البيزو»المبحوث عنه هو الآخر من قبل عدة دوائر أمنية، والذي انتقل من بائع للمخدرات بالتقسيط بمنزله إلى بائع بالجملة وأصبح ينقل المخدرات من شمال المغرب إلى المدينة التي يوزع بها المادة بمساعدة أشخاص استقطبهم لهذه الغاية، حيث كانوا يتخذون الجبال المحاذية لحي إليغ وكذا أزقة حي الخيام، مرتعا للترويج.