شاركت مؤخرا فرقة نشاط الرمى الخريبكية في فعاليات مهرجان إسطنبول الدولي للرقص الفولكلوري بتركيا، والذي نظم في الفترة ما بين 10 و18 يونيو 2010 ضمن خمسين فرقة مثلت بلدانها في المهرجان، وتمكنت فرقة نشاط الرمى الصيادة الوحيدة، التي تأسست سنة 1998 ، ودشنت مسارها الفني بمشاركتها في أول مهرجان أقيم بمدينة برشيد، حيث اختارت المجموعة اسم نشاط الرمى الصيادة اسما فنيا للمجموعة الشابة تيمنا بالصيادة والرماية والفروسية التي تشتهر بها منطقة الشاوية ورديغة.. تمكنت من تمثيل المغرب والبلدان العربية في الرقص الفولكلوري للشعوب إلى جانب فرقة لبنانية من ضمان تواجدها المتألق ضمن السبع فرق التي أحييت سهرة حفل اختتام مهرجان إسطنبول الدولي للرقص الفولكلوري، ونالت الفرقة المغربية بأدائها المتميز وبلباسها التقليدي المغربي الأصيل إعجاب المنظمين والمتتبعين وعموم الجماهير المتكونة من عدة جنسيات، وخاصة الأتراك والجالية العربية المقيمة في تركيا.. حيث بالمقص والتعريجة ومواويل الهيت ألهبت مجموعة نشاط الرمى الصيادة حماس أحفاد أتاتورك وضيوفهم. وسبق لمجموعة نشاط الرمى الصيادة المشاركة في مجموعة من المهرجانات الوطنية والعالمية للتراث الشعبي والرقص الفولكلوري، في مهرجانات نظمت في كندا والشيلي والجزائر التي زراتها لثلاثة مرات متتالية ، حيث أن فرقة نشاط الرمى الصيادة خلال مشاركتها الأخيرة بمهرجان التراث الشعبي بالجزائر، فازت بالرتبة الأولى على مستوى الزي / اللباس التقليدي، وبالمرتبة الأولى في الفولكلور من بين عشرين دولة كالبرتغال وتركيا وإسبانيا وغيرها.. واختيرت المجموعة لتمثيل المغرب في تظاهرة فلكلور الشعوب خلال الألعاب الفرانكفونية التي نظمت بكندا سنة 2001، إذ احتلت المرتبة الثانية، ومنذ تلك الفترة أصدرت مجموعة نشاط الرمى الصيادة ألبومها الغنائي المشهور «باغي نعمر الدار»، ولقي إقبالا جماهيريا كبيرا، ومن خلاله اشتهر لون عبيدات الرمى بمنطقة خريبكة ونواحيها وتم إحياء هذا التراث والاحتفاء به على الساحة الوطنية بشكل عام. وتعتبر هذه الفرقة التابعة لجمعية نشاط الرمى الصيادة، بخريبكة - بالإضافة إلى مجموعات أخرى بمناطق ومدن مغربية عديدة - من بين الفرق التي تألقت في الكثير من المناسبات والمهرجانات، وجل أفرادها - كما آخرين في المجال - شباب يحدوهم طموح كبير للحفاظ على التراث الموسيقي المغربي، أحبوا غناء اعبيدات الرمى بصدق وأمانة، يجسدون ركوب الخيل بالطريقة القديمة والرقصات المزهوة بالنخوة، على إيقاع آلاتهم الموسيقية التقليدية، المكونة من المقص والتعريجة،، يرددون مواويل الهيت، وأهازيج ترتبط في العمق بعزة ونخوة القبيلة وعاداتها وتقاليدها وأفراحها، وكل ما هو أصيل.. وتظل تيمات الموت والحب والحياة والكراهية والزواج، ومواضيع أخرى هي السمات العامة المحركة لهذا التراث الغنائي الأصيل..