نظمت يوم الثلاثاء 27 يوليوز الجاري بشارع الدكتور واكسمان بمدينة فالينسيا الاسبانية، وقفة احتجاجية ضد الاجراءات العنصرية وغير القانونية التي تمارسها بعض مراكز الاحتجاز الاحتياطية للمهاجرين السريين، وكذا المطالبة بإجراء محاكمة عادلة لعناصر الامن الاسباني الذين تتهمهم الفتاة المغربية نورا المبعدة مؤخرا من اسبانيا. وحسب الجمعيات الاسبانية التي تبنت قضية نورا، فإن قضية الفتاة المغربية تعد نموذجا لحالة التطرف التي يعيشها المهاجرون السريون، الذين تمارس عليهم أقصى حالات العنصرية والكراهية لمجرد أنهم أجانب ونظرا لتجرؤهم على الدخول الى اسبانيا بصفة غير شرعية. وتطالب الجمعيات الاسبانية من خلال تلك الوقفة الا حتجاجية بفتح تحقيق نزيه في قضية نورا، وإجراء محاكمة عادلة بحضورها ضد الشرطي الذي تتهمه الفتاة بالاعتداء عليها ، مشددة على ضرورة السماح لنورا بالعودة لإسبانيا وفق شروط وصفتها الجمعيات بالشروط الكريمة قصد الدفاع عن نفسها امام القضاء الاسباني. كما تطالب الجمعيات بضرورة الاعتراف بانتهاك حقوق نورا، سيما وأنه أثناء إجراءات ترحيلها، طالب محامي الدفاع وكذا القنصلية المغربية بفالينسيا بوقف طردها من أجل تمتيعها بحق المثول أمام القضاء الاسباني كضحية، غير أن هاته المطالب والمجهودات لم تفلح أمام سلطة قانون الهجرة الاسباني التي قررت الزج بها في مركز الاعتقال الاحتياطي للاجانب بفالينسيا، ليتم ترحيلها في ما بعد انطلاقا من مدينة مدريد الى مدينة الدارالبيضاء. ووفق تصريحات الفتاة المغربية نورا، فإنه جرى اعتقالها في منتصف يونيو الماضي بمدينة اوريهويلا التابعة لمحافظة أليكانتي من طرف عناصر الامن الاسبانية بعدما تم التأكد من عدم توفرها على بطاقة الاقامة، ليتم نقلها الى مركز الشرطة بذات المدينة، وليتم تعنيفها والاعتداء عليها حسب تصريحاتها، من طرف احد عناصر الشرطة الاسبانية، الشيء الذي دفع بجهاز الامن الاسبانى الى التعجيل بإعمال مسطرة الترحيل وإيداعها مركز الاعتقال الاحتياطي للاجانب بفالينسيا.