يعيش عمال ومستحدمو الوكالة المستقلة للنقل الحضري بأكَادير، معاناة نفسية حادة وارتباكا حقيقيا بشأن مصيرهم، ومصير حقوقهم الإجتماعية المشروعة، خاصة وأنه لم يبق غير شهر واحد على بداية تسلم هذا المرفق العمومي لشركة «ألزا» الإسبانية التي حظيت بعملية التدبير المفوض للنقل الحضري بأكَادير الكبير في بداية شهر شتنبرالقادم. وما زاد من حدة هذه المعاناة النفسية هوتسرب عدة أخبار من كون الجهات المسؤولة ستتنصل من التزاماتها حيال وضعية المستخدمين، الأمر الذي جعلهم يتشبثون بمطالبهم العادلة بعد أن قضوا ما يناهز30 سنة من العمل المستمر، بكل تضحية وتفان، في خدمة الوكالة المستقلة للنقل الحضري. هذا وفي اجتماعها الأخير طالبت شغيلة الوكالة بالإسراع في تنفيذ مطالبها، بتمكينها من حقها في الترقية الإستثنائية التي لم يستفد منها العمال منذ 1978 وخاصة بالنسبة للمستخدمين المرتبين في السلالم من 1إلى6، وكذا الإستفادة من المغادرة الطوعية والمنحة المالية مقابل تفويت الخدمة للخواص إسوة بمستخدمي إتصالات المغرب وشركة التبغ وليراك. كما طالبت بالإبقاء على صندوق التقاعد والتأمين المعمول بها حاليا، وتمكين المستخدمين وأبنائهم من بطاقة الركوب المجانية، والإبقاء على صندوق الأعمال الاجتماعية لمستخدمي الوكالة ودعمه بمبلغ مالي. وبخصوص المغادرة الطوعية التي كانت أبرزمطالب هذه الشغيلة تجدر الإشارة إلى أن أكثرمن 100 مستخدم ممن طالبوا بالمغادرة الطوعية قد راسلوا والي الجهة يوم 30 أبريل 2010، من أجل التدخل لتسوية وضعيتهم الإجتماعية وتحقيق مطالبهم بشأن التعجيل بعملية المغادرة الطوعية وتمتيع كل من طلبها بالإستفادة منها قبل تاريخ بدء التدبيرالمفوض، وتسوية الوضعية المادية للمستخدمين قبل شهرشتنبر2010.