اختتمت نهاية الاسبوع الماضي فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الاغنية الذي نظمته جمعية مهرجان القنيطرة خلال الفترة الممتدة ما بين 14 و 18 يوليوز 2010 . المهرجان عرف مشاركة فرق ووجوه موسيقية افريقية وأخرى مغربية في مقدمتها مجموعة مازاغان وفرقة تكدة بالاضافة الى الفنانين نبيلة معان وهشام تمام ومحمد جبارة ، وعن الجانب الافريقي استضافت الدورة مجموعة كاليانغا من بوركينافاسو والفنان داميلي من مدغشقر والفنانة سايون بامبا من غينيا والفنان الشيخ لو من السينغال ، وقد استطاعت أعمال الفنانين المغربة والافارقة أن تمزج بين ثقافتين متأصلتين من خلال الغناء الفردي وأداء المجموعات الموسيقية حيث عرفت المنصة الكبرى بشارع الحسن الثاني أمام مقر الولاية حضورا مكثفا لجمهور أغلبه تلاميذ وطلبة يعشقون هذا الطبق الفني الذي يقدمه لهم المهرجان ، وحسب تصريح مدير المهرجان لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» فإن هذه الدورة لم تلق الدعم الكافي لتطوير واغناء فقرات البرنامج ، ذلك أن هذا الدعم انحصر في منحة المجلس البلدي التي بلغت 40 مليون سنتيم ودعم مجلس الجهة 12 مليون سنتيم والمجلس الاقليمي الذي قدم 10 ملايين سنتيم أي ما مجموعه 62 مليون سنتيم فيما اتسم عمل العديد من المتدخلين بالتطوع كالمشرفين على ادارة المهرجان ورجال الامن والقوات المساعدة والوقاية المدنية والهلال الاحمر المغربي ... مدير المهرجان الدكتور توفيق لحلو وباقي أعضاء الجمعية عبروا عن الغبن الذي يعاني منه الاقليم والمبادرات التي يطرحها في الساحة ، حيث أن بعض الذين تم الاتصال بهم من أجل احتضان هذه التظاهرة كالفاعلين في مجال الاتصالات والشركات الكبرى التي تستغل قطاع العقار لم يعيروا أي اهتمام للموضوع رغم توصلهم بملف المهرجان . كما أن القنوات التلفزية ادارت ظهرها للمهرجان معرضة عن نقل فقراته أو الاعلان عنه مما يؤكد بالملموس بأن هذه المؤسسات الاقتصادية والاعلامية لا تخدم التنمية المحلية بقدر ما تخدم شخصيات نافذة تحمل المهرجانات أسماءها.