اهتز سكان دوار امشيشات الغزاونة، مشيخة العثامنة بجماعة الزيايدة إقليم بنسليمان يوم الجمعة 16 يوليوز، لنبأ مقتل أحد الأشخاص الذي كان يعمل في سلك الجندية على يد أخيه بواسطة بندقية قنص (خماسية) حيث اخترقت الرصاصة، التي أطلقها الجاني، قلب الضحية، فأردته ميتا على الفور. وحسب بعض المصادر من عين المكان، فإن أسباب هذا الحادث المأساوي، الذي خلف حزنا عميقا وكذا هلعا ورعبا شديدين في أوساط الساكنة، تعود أسبابه إلى نشوب نزاع بين أفراد العائلة حول السكن الذي يقطنونه وحول بعض التعويضات المالية التي استفادت منها العائلة من صاحب المقلع المجاور، حيث طلب الأب من ابنه مغادرة المنزل والابتعاد عنهم، الشيء الذي لم يستسغه هذا الأخير، وهو بالمناسبة متزوج وله أبناء، مما دفعه إلى حمل البندقية ومطاردة جميع أفراد العائلة بمن فيهم الوالدان والإخوة وتصويبها نحو أحدهم، فأصابت الرصاصة صدر أحد إخوته الذي سقط جثة هامدة في الحين، ولولا العملية البطولية والشجاعة التي قام بها أحد أفراد العائلة الذي انقض بشكل خاطف على القاتل وأسقطه أرضا، وتمكن من نزع السلاح الناري من بين يديه وتكبيله بمساعدة باقي أفراد الأسرة لوقعت الكارثة، خاصة وأن الجاني حسب ما تناقلته بعض المصادر، كان في حالة هيجان وهستيريا شديدة، وقد تم اعتقاله من طرف رجال الدرك بعد وصولهم إلى عين المكان، في حين تم نقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي ببنسليمان قصد التشريح. لكن السؤال اللغز الذي حير الساكنة هو: كيف تمكن الجاني من التوفر والحصول على البندقية التي تحوم شكوك قوية حولها؟ حيث أشارت بعض المصادر إلى أن البندقية موضوع التساؤل تمت سرقتها واستعملت في عدة عمليات لسرقة المواشي التي عرفها الإقليم خلال السنوات الأخيرة، في حين ذهبت بعض المصادر الأخرى إلى أن القاتل تمكن من الاستيلاء و الحصول عليها عن طريق العلاقة التي تربطه ببعض المتاجرين في المخدرات (الكيف).. هذه التساؤلات التي تناسلت على إثر هذه الجريمة البشعة ستكشف أجوبتها التحقيقات الجارية مع القاتل من طرف الضابطة القضائية.