أكمل فريق من العلماء والباحثين التشيك بالتعاون مع خبراء من أمريكا وبلجيكا وفرنسا البحث في الخلل الذي قد يصيب الجين المسؤول عن الأمراض الوراثية للكلى منذ الطفولة، وإعداد الدواء المناسب لتصحيح عمل هذا الجين. وحسب رئيس معهد اضطرابات الأيض الوراثية في العاصمة التشيكية براغ ستانسلاف كموخ، فإن أغلب الأمراض الوراثية يتم تحديدها من خلال طبيعة عمل الجين المسؤول عن تنظيم العضو الداخلي في الجسم حيث النشوء ثم النمو إلى الاكتمال فيما بعد إذا كان الجين خاليا من أية أمراض وراثية. لكن في حال وجود خلل وراثي فسيعمل الجين بشكل غير صحيح منذ نشأته، الأمر الذي يجعل العضو في مراحل النمو الكامل للجسم غير مستقر ويؤدي بالنهاية إلى فشله. وقد كشفت الدراسة - التي شملت بعض العائلات المعروفة بانتقال الأمراض الوراثية - ظهور جين مغاير للجين الطبيعي، ليتم إثر ذلك البحث في طبيعة عمله والتغيرات التي طرأت عليه. ويرى العلماء أن هذا الاكتشاف سيساعد - ولو بنسبة قليلة - في علاج المرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى مرة كل عام والمصابين بالفشل الكلوي، مع الأخذ بعين الاعتبار إجراء فحوصات للأطفال عند ولادتهم لكشف طبيعة عمل الجين بهدف تصحيح عمله منذ الصغر.