مع اقتراب نهاية أخر أوراق إمبراطورية التوت ، التي عمرت لعقود خلت بدائرة واد أمليل ، وتقزم مجال تأثيرها في جماعة غياتة الغربية لاستحكام القائم على أمرها على تزوير وطبخ اللوائح الانتخابية ، ومن ثمة تحريف كل ما تبقى من مسارات العملية الانتخابية ، بدأت تطفو على سطح المشهد السياسي المحلي بعض الكائنات الغرائبية الأطوار مسخرة من طرف اللوبي المصلحي المستحكم في تدبير أمور المجلس الجماعي لغياتة الغربية ، لتسويق اسطوانة الحنين إلى الماضي ومحاولة إحياء أمجاد وبطولات الرئيس السابق لبلدية واد أمليل أو كما يسمونها «كويت» إقليمتازة ولو كان ذلك تظليلا وإيهاما وخلطا للأوراق . فبعد الفشل المدوي لما تبقى من أركان اللوبي المصلحي في استحقاقات 12 يونيو 2009 على مستوى بلدية واد أمليل ، وعودتهم بخفي حنين حيث لم يحصلوا ولو على مقعد واحد في حين حظي الاتحاديون بشرف إجماع الساكنة ، وبالتالي كل مقاعد المجلس الخمسة عشرة ، شرع الحاقدون والماكرون على التجربة الاتحادية الرائدة في التكالب عليها وبشتى الوسائل ، بدأ بالتشكيك في المشاريع المسطرة ، تم الشكايات الكيدية والمجهولة المصدر التي هي حيل الضعفاء وذوي الطروحات الغوغائية . لكن مع البداية العملية لإخراج المشاريع حيز التنفيذ والشروع في ترجمة البرنامج الانتخابي المتعاقد بشأنه مع المواطنين على أرض الواقع ، ازدادت حدة الحنق والقلق لدى الطرف المشكك لأنه يعرف بما لا يدع مجال للشكل بأنه سيقود حتما و بشكل أوتوماتيكي إلى دنو اجل هذا اللوبي وانفلات عقد تجربته المرة والحافلة بالخيبات بجماعة غياتة الغربية . فالاتحاديون بالمجلس الحضري لواد أمليل استطاعوا خلال الولاية السابقة أن يكرسوا عرفا وفعلا تواصليا مع الساكنة بشكل دوري للإنصات لأرائهم واطلاعهم على مخططاتهم ، وأيضا بسط مثبطات العمل الجماعي ، ومن تمة التصالح الكلي والغير قابل للرجعة للمواطن مع الإدارة الجماعية وأصبحت في خدمته وبالسرعة اللازمة . كما عكف هذا المجلس الاتحادي ، في صمت ، على وضع مخطط للتأهيل الحضري ، وأيضا تحيين تصميم التهيئة للمدينة ، والآن ، وبعد طول صبر على التشويه المتعمد للحقائق ، والنقد الهدام التي تتفنن الأقلام المأجورة في إيصاله إلى القارئ والمتلقي في صورة حنين إلى تجربة ماضوية ، والبكاء على الأطلال ، متوخية كسب ودهم ، عفوا أصواتهم، بدأ المجلس الجماعي ومعه ساكنته الوفية يجنون ثمار تخطيطهم المحكم لمستقبل المدينة في أفق رؤية 2015 المؤسسة على دراسات عملية وتقنية ، وقدرته التفاوضية في إقناع الشركاء والممولين للمساهمة في تنفيذ المشاريع المبرمجة والتي يمكن إجمالها في : - برنامج تأهيل واجهة المدينة وتهيئة الطريق الوطنية رقم 6 العابرة للمدينة . برنامج تقوية وتوسيع شبكة الإنارة العمومية . برنامج تفويت تدبير قطاع التطهير السائل والصلب للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب من أجل توسيع شبكة الواد الحار وإعادة صيانة الموجود منها . برنامج تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز . برنامج حماية أحياء اكلا الجنوبية ، حي ظهر العناصر ، حي ساحل العرايس ، من خطر فيضانات نهر ايناون . استكمال تهيئة المركب الاجتماعي « السوق الجديد « لإيواء الباعة المتجولين والحالات الاجتماعية الهشة والمعطلين وذوي الاحتياجات الخاصة . مشروع إعادة إيواء تجار « مجمع القرمود» في إطار مشروع مركب تجاري سكني بشراكة مع وزارة التجارة والصناعة . عقد شراكة مع وكالة تنمية أقاليم الشمال من أجل دراسات تقنية لإعداد تصور لتهيئة سوق أسبوعي نموذجي وأيضا دراسات تقنية لانجاز مركبين رياضيين بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة . مشروع بناء دار للطالب إلى جانب دار الطالبة المنجزة سلفا في إطار مجمع اجتماعي متكامل بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس الجهة ، وأيضا تهيئ منطقة صناعية بشراكة مع وزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة ، المشروع في مرحلة إعداد المجلس البلدي للوعاء العقاري من خلال لجنة التقويم الإقليمية ، ناهيك عن المجهودات الجبارة التي يقوم بها في إطار إيجاد حلول لمعضلة حملة الشهادات المعطلين ودعم العمل الجمعوي الجاد بكل أصنافه : الثقافي -التنموي - الاجتماعي والرياضي . تلك بكل تواضع ، جزء من برنامج العمل للمستشارين الاتحاديين بالمجلس الحضري ، الذي بدأت ترى النور رويدا رويدا لتفقد أعصاب وصواب الخصوم ، لكن أن يسمح شخص نكرة لنفسه بالتجاسر على مجلس منتخب وبالإجماع ناعقا خارج السرب ومغردا ضد التيار بأساليب السب والشتم ، والقذف ومن خلال استغلال السلطة الرابعة فالأمر يعد ضرب من الجنون ويدعو إلى الشفقة والحسرة ويحق فيه قولهم « من قل عمله كثر اعتراضه وصرخه ». ومن أجل تسمية الأمور بمسمياتها فالأحق بلقب « كويت » إقليمتازة اقتباسا من إبداع «صحاف» جماعة غياتة الغربية، هي هذه الجماعة نفسها لاعتبارات كثيرة . فالجماعة غنية بثرواتها المتنوعة ، بدأ بمقالع الأحجار الكثيرة وبجودة عالية ، وأيضا بالمعالم السياحية الغير مستثمرة ، وإمكانية احتضان تراب الجماعة لمجموعة من الصناعات التحويلية ، لكنها تظل فقيرة في مداخلها الذاتية ومشاريعها المنعدمة ، إلا في بعض سندات الطلب للمحظوظين . أما ميدان الشراكات مع باقي القطاعات الوزارية والاستفادة من المبادرات الملكية والحكومية فحصيلة الجماعة صفراوية منذ إنشائها . في مقابل غياب هذا الحس التنموي للجماعة هناك طغيان وتضخم الحس الاعتراضي ، فرئيس جماعة غياتة الغربية يكابح من اجل إفشال أية محاولة لتوسيع المدار الحضري لبلدية واد أمليل ، يعارض باستماتة إنشاء منشأة فنية على نهر ايناون لفك العزلة عن دواوير عين تودة وسيدي الرقيق رغم أن المشروع هو شراكة بين المجلس الحضري لواد أمليل وشركة « LENA» المختصة في انجاز الطريق السيار . إنها مفارقة غريبة ، فهذا اللوبي الجاثم على صدور ساكنة غياتة الغربية لا يكل ويمل من تجنيد أتباعه في انتقاد التجربة الاتحادية ببلدية واد أمليل ويستعمل أحايين كثيرة منصبه لعرقلتها والتشويش عليها ، متناسيا أنها مسنودة ومحتضنة بإجماع ساكنة المدنية من خلال صناديق الاقتراع ، هذا السند الجماهيري يفتقده على مستوى جماعته كما يحب أن يسميها ، أما وأن تنتقد تدبير جماعة غياتة الغربية وتبرهن بالحجة والدليل ضيق أفقها وافتقادها لمخطط تنموي واتسامها بالارتجالية وإهدار مجاني للمال العام ، فتلك جريمة يعاقب عليها قانون الغاب السائد ، فإما أن يحرض أحد أفراد عائلة الرئيس لدهسك بإحدى سياراته ، ويجند بعض منعدمي الضمير لشهادة الزور في القضية ذاتها ليتحول الضحية والشهود إلى متهمين والجاني إلى ضحية ، أو يوفر الغطاء من خلال منابر صحفية وطنية محترمة ل«كويتب» ليعبث بقوانين وأخلاقيات السلطة الرابعة مدنسا لقب الصحافة وشرف الصحفيين من أجل الافتراء والكذب وقلب الحقائق على كل ما يمت بصلة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من شهداء ، رموز وطنية ، مناضلين ، منتخبين جماعيين ، جمعويين ومستثمرين ، وذلك حقدا وبغضا لسبب وحيد وأوحد ، كون هذا الحزب العتيد استطاع أن يزلزل الأرض من تحت أقدام الطغاة وذهاقنة الفساد ويحرر المواطنين من البطش والابتزاز ، إنهما خياران أحلاهما مر ، لكن عزيمة الاتحاديين والاتحاديات قادرة على تحمل أكثر من ذلك من أجل استكمال مسلسل تحرير المواطنين ، ووصل جماعة غياتة الغربية بركب التنمية المفتوح على مصراعيه بكل ربوع الوطن . وقبل الختم ، لابد من إماطة اللثام عما يكتبه المتخفي ، أو الذي يحب أن يسمي نفسه» ابوصدام «، سواء في الجرائد أو عبر رسائله المجهولة بمقر حزبه الجديد الكائن بالمقر الإداري لجماعة غياتة الغربية ، وأيضا الكتابات المخلة بالحياء العام التي يعبث بها داخل أحياء المدينة ليلا قصد النيل من سمعة المناضلين الاتحاديين وأعضاء المجلس الحضري لواد أمليل ، فآخر ما جادت به قريحة هذا المستصحف سيل من قبيح الكلام عارضا خدماته كبائع «جافيل» مستعرضا عضلاته من أجل تبييض سجل ولي نعمته ، سابحا عكس التيار الجارف ، الذي بدأت تهب تناسيمه على قلعة غياتة الغربية ، مقالة ملئ بالقذف ونهش أعراض الناس محولا الأيادي القذرة باستعمال المال الحرام وشراء الذمم ، إلى ممثلين حقيقيين للمواطنين ويقدرون مسؤولياته الملقاة على عاتقهم . عذرا عن الدخول في بعض جزيئات هاته المقالة التي لا تستحق حتى القراءات السطحية ولا تتطلب منا ردا لأن ردنا سيكون كمن حاول زرع الروح في جثة ميتة ، فالمستصحف سبق وأن طرد من حزبه السابق وظل يحط رحاله في أي حزب يحط به رحاله السيد رئيس جماعة غياتة الغربية ، وطرد ايضا من النقابة المنتمي إليها لمسؤولياته المباشرة عن وجود اختلالات مالية في تدبير بطائق عضوية المنخرطين ، وأخر طرد تعرض له ، كان طرده بإجماع أعضاء مكتب جمعية أباء وأولياء تلاميذ إعدادية واد أمليل من صفوف المكتب المسير ،أما حين تقدم لتجريب حضه في نيل ثقة المواطنين ، خلال استحقاقات 1997 ، فقد حصل على صوتين اثنين يتيمين مما يعطيه مصداقية عظمى في تحليل الظواهر السياسية والدفاع المستميت عن التجارب السابقة في تسيير بلدية واد أمليل ، والجميع ينتظر « حريرته» في ملف محاولة دهس كاتب فرع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عندما أوقعته خفته المعهودة في ورطة الإدلاء بشهادة في واقعة لم يكن حاضرا فيها بالبثة وفصول القضية معروضة على أنظار القضاء ليقول كلمته فيها مع الدخول القضائي المقبل . وكسؤال أخير ل«صحاف» رئيس جماعة غياتة الغربية - هذا التشبيه المستوحى من الدفاع المستميت لمحمد سعيد الصحاف وزير إعلام العراق في عهد صدام حسين عن قدرة مقاومة الجيش والشعب العراقيين لصد الاحتلال وتحقيق النصر رغم أن القوات الأجنبية على مشارف القصر الرئاسي ومطار بغداد ، هل تستطيع أن تجيبنا حول لماذا استمرار مجلس جماعة غياتة الغربية في إقحام سيارة إسعاف ( هيكل أجوف بدون عجلات) موروثة عن أسطول الجماعة الأم : الجماعة القروية لواد أمليل في لائحة الآليات الجماعية المؤمنة رغم عدم صلاحيتها وعدم تقديم أية خدمات للمواطنين فهل هي للتغطية وتبرير الارتفاع المهول لنفقات الوقود أم لا ؟؟ هل يعقل أن يكون نائل صفقة الكهربة القروية لدواوير جماعة غياتة الغربية شخص وحيد منذ أن شرعت الجماعة في تنفيذ المشروع ، وهو من يقوم بالدراسة ، وأية دراسة تلك ، فاغلب الأعمدة تهاوت والأسلاك كلها ممددة في الأرض مما يعرض حياة الحيوان والبشر للخطر ؟؟