شهد صباح أمس الأربعاء مطار محمد الخامس حضورا أمنيا مشددا قبل وأثناء وصول المناضل الفلسطيني من أصول مغربية محمد مصدق بن خضراء، الذي ظل محروما من جواز سفره المغربي طيلة سنوات. وكانت في استقبال بن خضراء فعاليات ممثلة للمجتمع المدني وجمعيات حقوقية على رأسها وفد من منتدى الحقيقة والإنصاف. وصرح بن خضراء حال وصوله إلى أرض المطار بأنه منذ إطلاق سراحه سنة 1993 ظل يطالب بجواز سفره بمؤازرة من الشرفاء والحقوقيين، الأمر الذي تطلب 17 سنة، قبل أن تسلمه السلطات المغربية جواز السفر قبل 10 أيام. وأضاف أنه جاء من الجزائر إلى المغرب كبلد إقامة لكن الأمر يتطلب العودة إلى غزة للإتيان بزوجته وأولاده. وقال اليوسفي عبد الباقي، نائب رئيس منتدى الحقيقة والإنصاف، على هامش حفل الاستقبال الذي خص به المنتدى بن خضرا «أن هذا المناضل الفلسطيني من أصول مغربية هو عنوان للمعاناة من البحر إلى المحيط، وتجسيد للاعتقال غير القانوني، والاختطاف والتعذيب والطرد وعدم الاعتراف بالهوية لسنوات». وشدد اليوسفي، في تصريح ل«الاتحاد الاشتراكي»، على مطالبة المنتدى بضرورة العمل على «إنصاف بن خضراء، ورد الاعتبار إليه مع تعويضه على الضرر وبحث أنجع السبل لإدماجه في المجتمع» كونه واحدا من ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. يذكر أن بن خضراء قد تعرض للاعتقال سنة 1985 بمطار محمد الخامس ليظل نزيلا بالمعتقلات السرية المغربية أكثر من ثماني سنوات قبل الإفراج عنه في صيف 1993 وترحيله إلى تونس. انظر ملفا خاصا حول مسار محمد مصدق في خاص