قالت وكالة الأسوشيتد برس إن ممتلكات مايكل جاكسون المعروضة للبيع بمزاد علنى فى ولاية لاس فيجاس فاقت كل التوقعات، حيث انهالت العروض من جميع أنحاء العالم واشترى أحد معجبيه تذكارات قيمتها نحو مليون دولار فى ذكرى وفاته، منها القفاز المرصع بالكريستال بمبلغ 190 ألف دولار، بينما كان سعره المتوقع يتراوح بين 20 و 30 ألف دولار. كما اشترى آخر زوجا من أحذيته التى كان يرتديها فى مرحلة ما فى حياته وتشبه أحذية الباليه ب90 ألف دولار، رغم أن السعر الذى كان مقدرا لها يتراوح بين ألفين و3 آلاف دولار فقط. وتم بيع جاكيت ارتداه جاكسون خلال مقابلته باربرا والترز ب120 ألف دولار، بينما كان السعر المتوقع يتراوح بين 6 و 8 آلاف دولار على الأكثر. وكما شكل خبر وفاة أسطورة الغناء عن عمر يناهز ال50 عاما، صدمة لكل معجبيه فى العالم إثر إصابته بنوبة قلبية حادة نقل على أثرها إلى المستشفى الجامعى بلوس أنجلوس (UCLA) وتصدر خبر وفاته وقتها صفحات الجرائد الفنية والسياسية والاقتصادية والحوادث، وشهدت ذكراه الأولى فى 25 يونيو 2009 جدلاً أكثر وتباينت مظاهر الاحتفاء، بين التهافت على شراء ممتلكاته، والحديث عن موسيقاه التى أثرت على الملايين من عشاقه فى العالم، فلا يكاد يخلو شارع فى أمريكا أو أوروبا من موسيقى beat it أو thriller وعبر الآلاف فى مدن العالم عن حبهم له فى ذكرى رحيله بالخروج إلى الشوارع يرتدون أزياءه ويقلدون رقصاته ويغنون أغانيه التى اشتهر بها كثيراً ومنها Billy jean و Beat it. أبناؤه اختاروا طريقة للاحتفاء، بأن أقاموا دائرة للصلاة من أجل الدعاء لأبيهم كما نشرت ال»Earth times»، واصطحب طباخ العائلة «كاى تشيس الأطفال الثلاث مايكل جوزيف جاكسون المعروف باسم برينس الصغير «13 عاما»، وباريس مايكل كاثرين جاكسون «12 عاما»، والصغير برينس مايكل «8 أعوام»، بعيدا عن غرفة والدهم لإخراجهم من حالة الاكتئاب و شكلوا دائرة للصلاة خارجها، يسألوا الله العفو والمغفرة لجاكسون». من جانبه أقام جوزيف جاكسون والد نجم البوب الراحل دعوى قضائية مع حلول الذكرى الأولى لوفاة مايكل ضد الطبيب كونار موراى يتهمه فيها بإعطاء جاكسون عقارا قويا والتباطؤ فى استدعاء الإسعاف، وذلك قبل انتهاء الموعد القانونى المحدد لإقامة مثل هذه الدعاوى. وقال جوزيف جاكسون فى الدعوى التى أقامها أمام المحكمة الاتحادية بلوس انجلوس أن موراى كان أبطأ مما يجب فى استدعاء خدمات الطوارئ الطبية لمساعدة وإنقاذ جاكسون، وبعد وصول المسعفين إلى القصر الذى أصيب فيه جاكسون بتوقف عضلة القلب لم يبلغهم موراى بأنه أعطى جاكسون المخدر «بروبوفول» الذى اعتاد تناوله ليساعده على النوم، وقضت السلطات بأن موت جاكسون كان قتلا وأن البروبوفول كان العقار الرئيسى فى نظام جاكسون الذى أدى إلى وفاته وعمره 50 عاما يوم 25 يونيو 2009، وأكد خبراء طبيون أن العقار لابد من إعطائه داخل مستشفى ومن غير الطبيعى أن يعطى موراى هذا العقار لجاكسون فى المنزل. بدأ جاكسون مشواره الغنائى فى السابعة من عمره من خلال فرقة The Jackson5 مع أشقائه الأربعة، وغنى بشكل فردى 1971، و ودخل مرحلة الانتشار 1979، وسطعت نجوميته عام 1984. فى مشواره الفردى حقق ألبومه Thriller أكبر مبيعاًت فى التاريخ بواقع 110 مليون نسخة، وحصل مايكل خلال مشواره المهنى على 13 جائزة جرامى وتصدرت 13 من أغانيه المرتبة الأولى فى الولاياتالمتحدة، كما تسلم جاكسون عدة جوائز فخرية أهمها جائزة مغنى القرن من حفل جوائز الأغانى العالمية. أزياء مايكل جاكسون وأسلوب ملابسه كان يتغير عبر السنين بشكل ملفت للنظر فمن القفاز الأبيض فى أوائل الثمانينات إلى الجاكيت الأحمر فى فيديو Beat It و Thriller مرورا بالجاكيت اللامع فى أواخر التسعينات، ثم فى فترة التسعينات بدأ يكثر من لبس القبعات، وملابس الجيش ونظارات الشمس ويضع شرائط لاصقة بيضاء حول بعض أصابع يده، وخلال تلك الفترات كلها كان يستمر بلبس البنطلون المرفوع قليلا وتحته الجوارب البيضاء. وفى بدايات عام 2000 أصبح يلبس بنطلونات عادية بطول عادى ويكثر من لبس نظارات الشمس، ومنذ عام 2003 فى المحاكمة شوهد مايكل جاكسون يرتدى بدلات رسمية لم ير أحد أكثر أناقة منها حتى الآن، وتغير أسلوب شعره عبر السنين من القصير المموج إلى الطويل المموج إلى الطويل الناعم. كانت آخر عبارات جاكسون التى لقنها لفرقته »إنهم قادمون ليشاهدوا موهبة لم يروها من قبل، وهذا ما يجب أن نقدمه لهم«، متحدثا عن الجمهور فى نهاية البروفات التى أجراها استعدادا للجولة الغنائية التى كان سيقوم بها حول العالم. هذا الشعور الذى قاد مايكل جاكسون للقب ملك البوب، والذى صنع أسطورته الموسيقية التى أبهرت العالم أجمع وكل من تابع جاكسون طوال حياته، يدرك أن تقديمه يكون ما لا يتوقعه الجمهور من خلال موهبة خارقة سواء قى الغناء أو الرقص، هى سبب ذلك النجاح الأسطورى الذى حققه وهذا ما أثبته الفيلم الذى أطلقته شركة سونى عقب وفاته وصنعته من حصيلة بروفاته وأطلقت على الفيلم »هذا هو«.