شنت سلطات إقليم بنسليمان، يوم السبت الماضي بشاطئ بوزنيقة، «حملة» ضد الدراجات المائية (JET SKI)، أسفرت عن حجز ثمانية منها وتحويلها إلى المرأب البلدي. وقالت مصادر إن فوضى عمت شاطئ بوزنيقة بعدما ووجهت وكالات موسمية لكراء «الجيت سكي» بقرار يمنع ركوب أمواج الشاطئ، إذ تحججت السلطات بقرار أصدرته وزارة الداخلية في الرابع والعشرين من شهر يونيو الجاري. وفيما احتج أرباب ما أصبحت تعرف ب«الوكالات الموسمية» على إجراء السلطات المحلية التي كانت مصحوبة بقوات عمومية، نقلت المصادر أن السلطات عللت ذلك باستنادها على قرار أصدره سعد حصار كاتب الدولة في وزارة الداخلية، يوم الخميس الماضي، يقضي بمنع «الجيت سكي» من شواطئ ابن سليمان. واستغرب محمد السطاتي، رئيس جمعية مارينا للرياضات المائية والبحرية، قرارا يمنع مزاولة هذه الرياضة في شواطئ بن سليمان دونا عن باقي الشواطئ الممتدة على ضفتي البحر المتوسط والمحيط الأطلسي. ورجح السطاتي، أن يكون هذا القرار ينحاز إلى تنظيم عمليات كراء «الجيت سكي» وممارسة الرياضة في الشاطئ بدلا من منعها بشكل قطعي. وقال أحد المستثمرين في كراء الدراجات المائية بشاطئ «بونبلوندان» المحاذي لمصب واد انفيفيخ غير بعيد عن مثيله «الصابليت» بالمحمدية، إن هذا القرار المفاجئ، سيجني على أمال أمثاله في الاستفادة من موسم صيفي لن يتجاوز 45 يوما خلال السنة الحالية، نظرا لزحف شهر رمضان الأبرك. وأضاف نفس المتحدث، إن قرار وزارة الداخلية صدر بعد ثلاثة أيام من حلول فصل الصيف، وهو ما جعله وأمثاله «متورطين» في التزامات وتعاقدات تربطهم والشركات التي تمكنهم من اكتراء الدراجات المائية بغرض معاودة كرائها للمصطافين. وفي مقابل القرار بمنع «الجيت سكي» على طول الشواطئ الممتدة من المحمدية حتى بوزنيقة، تستمر الدراجات المائية في مخر أمواج شاطئ مدينة الزهور رغم أن واد انفيفيخ هو ما يعتبر فاصلا بينها والشواطئ المنتمية لتراب بن سليمان. وقال رئيس جمعية مارينا، التي تمثل مدينة المحمدية بمعية جمعية فضالة، إن قرار المنع يأتي أياما قليلة قبل شروع أول مركز تكوين في المنطقة الوسطى في الإشراف على تداريب في «الرياضة الملكية» لفائدة الفئات العمرية الممتدة بين 8 و20 سنة، ابتداء من شهر يوليوز المقبل.