انتهت الفترة المحددة لإيداع طلبات عروض الخاص بمشروع استغلال الطاقة الشمسية، وذلك بتسجيل رقم قياسي من حيث عدد الشركات المغربية والأجنبية التي أبدت رغبتها في إنجاز 200 شركة دولية ومحلية قدمت عروضاً للمشاركة في المناقصة التي يجرى الإعداد لها نهاية العام الحالي لاختيار الشركات المؤهلة لإنجاز الشطر الأول من تجربة الطاقة الشمسية في مدينة وارزازات وإنتاج 500 ميغاوات من الكهرباء. وتشمل العروض المقدمة صيغاً تقنية وعلمية مختلفة لإنتاج الطاقة باستخدام ألواح شمسية وفولتاج مائية. وتبدي شركات فرنسية وألمانية، إلى جانب الشركات الأمريكية والصينية واليابانية، حيث من المنتظر أن تشهد منافسة حادة، في حين انحصر عدد الشركات العربية التي أبدت اهتمامها بالمشروع في أقل من عشرة. وقد سبق أن دعت وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، أمينة بنخضرة، المؤسسات العربية المهتمة إلى المشاركة في مشروع الطاقة الشمسية المغربي خلال أشغال المؤتمر العربي التاسع للطاقة بالدوحة . ويطمح هذا المشروع، يطمح إلى إنتاج 2000 ميغاوات في أفق 2020، مستغلا لأجل ذلك زهاء 10 آلاف هكتار من التجهيزات الشمسية مقسمة على خمسة مواقع لإنتاج الكهرباء، منها موقع بورزازات لإنتاج 500 ميغاوات، وهو ما يجعله أحد أكبر المشاريع في العالم». ويراهن مخطط الطاقة الشمسية على إنتاج 4500 ميغاوات، أي ما يمثل 18 في المائة من الاستهلاك الوطني بكلفة تقدر بتسعة ملايير دولار. ويرغب المغرب من خلال هذا المشروع أن يبين عن رغبته في أن يصبح رائدا في مجال الطاقة الشمسية بالمنطقة، وهو ما يخول له أيضا التموقع الجيد في إطار المخطط المتوسطي للطاقة الشمسية (20 جيغاوات المتوقعة بالمدار المتوسطي)، وكذا مشروع (ديزيرتيك) الضخم، الذي يتوقع أن يستثمر 400 مليار أورو لبناء سلسلة من محطات الطاقة الشمسية بشمال إفريقيا والشرق الأوسط. يذكر أن الطاقة الإنتاجية المتوقعة للمشروع تصل إلى حوالي 100 جيغاوات مغطيا احتياجات المنطقة وأيضا 15 في المائة من الطلب الأوروبي عبر الأسلاك البحرية.