احتشد بضع مئات من متقاعدي القوات المسلحة الملكية أمام ملحقة الجماعة الحضرية ومحكمة الاستئناف في وقفة احتجاجية صاخبة لإثارة المسؤولين عن معاناتهم اليومية والإهمال الذي طالهم على الرغم من التضحيات الجسام في الدفاع عن حوزة الوطن والغياب الاضطراري عن أبنائنا وأسرنا، والإخلاص لمقدسات البلد. وإذا كان صمتنا الذي استغرق 15 سنة دون مراعاة ظروفنا الحالية- حسب البلاغ الذي نتوفر على نسخة منه - ليس ضعفا منا ولا خوفا منا ولا غباوة ، ولكنه نتيجة الثقة التي وضعناها في المسؤولين لرعاية قضايانا. « إن المتقاعد العسكري يموت جوعا» جملة رددّها بمرارة أحد المتقاعدين الذي أصرّ أن تكون خلاصة المشاكل التي يعاني منها المتقاعد العسكري الذي أصبح يتجول في المقاهي لبيع السجائر، ومع الباعة المتجولين، وحارسا على السيارات والعمارات وأعمالا أخرى يعجز اللسان عن ذكرها. ويطالب المحتجون بالرفع من رواتب المعاشات حسب الظروف المعيشية الراهنة، والرفع من رواتب المعاشات العسكرية للزمانة، ومراعاة جميع المشاكل التي يعاني منها المتقاعد العسكري .