لاتزال عريضة المطالبة بالتغيير في محيط فريق النهضة السطاتية لكرة القدم تجوب دروب المدينة، لتضم توقيعات كل فعاليات سطات التي هزتها الوضعية الكارثية للفريق، وتخاذل من تحكم في مفاتيح تسييره لمصالحه الخاصة ،غير عابئ بمآل «النهيضة». وعلمت الجريدة أن أكثر من 2000 توقيع حملتها العريضة، لفعاليات لها ارتباط قريب بالفريق، في انتظار توقيعات باقي الفعاليات الجمعوية والثقافية والحقوقية، إذ أضحى موضوع الفريق شأنا غطى على كل الاهتمامات! وفتحت العريضة نقاشا واسعا في كل الأوساط بمدينة سطات، إذ اعتبرها بعض المتتبعين إعلانا صريحا لرفض التهميش الذي تنظر به السلطات المحلية للواقع الرياضي المحلي، بل رأى فيها البعض الآخر، انتفاضة شعبية ضد سياسة التهميش التي تئن تحتها مدينة سطات منذ فترة طويلة في كل المجالات وعلى مختلف المستويات، وكأنها مدينة مغضوب عليها ولم تنجح في تجاوز «النظرة الانتقامية» من مخلفات عهد البصري وعهد سلطاته الواسعة! هكذا يتحدث بعض «الغاضبين» في مدينة سطات.. ويؤكدون أن كرة القدم ما هي إلا صورة مصغرة تعكس ما تتجرعه المدينة من تهميش على كل المستويات، وكأن قدرها أن تعيش تحت جلباب غير مرغوب فيه ومغضوب عليه من طرف كل الجهات المسؤولة.. وكأن قدرها أن تظل ملزمة بأداء فاتورات عهد مضى كانت من أول ضحاياه، ولاتزال ضحية له حتى اليوم.. عانت مدينة سطات اجتماعيا، اقتصاديا ورياضيا.. أهملت وتركت لحالها، عاث فيها المفسدون سياسيا، وأضحت قرية كبيرة تخلفت عن ركب التنمية الوطنية كما هو حال باقي المدن والمناطق! ولم تكن نهضة سطات لكرة القدم، سوى نموذج جسد بالواضح سوء مآل المدينة، الذي يقول عنه بعض السطاتيين أنه مآل فرض ورسم بفعل فاعل وعن عمد وإصرار. ويحق للسطاتيين أن يتساءلوا اليوم، متى تتخلص المدينة من شوائب الماضي وتنتنفض لتستقل ركب التنمية المنشودة؟ يقولون في سطات، أن فريق النهضة لكرة القدم، يؤدي اليوم ضريبة اقترانه، في عهد سابق، باسم إدريس البصري الوزير الراحل.. وكأي أثر منبوذ خلفه البصري وأصبح الجميع يتحاشاه، أضحى فريق سطات لكرة القدم وكأنه عبء ثقيل يبحث المسؤولون عن التخلص منه.. هكذا أغلقت في وجهه صنابير الدعم، فقد الرعاية والاهتمام، منحت مفاتيحه لمن لايرون فيه إلا وسيلة للوصول إلى أغراض شخصية.. اليوم، يمكن لسطات أن تعبر عبر فريقها لكرة القدم إلى الضفة الأخرى، يمكن لها أن تقطع مع الماضي لتتطلع إلى إشراقة الغد.. يمكن اليوم لعاصمة الشاوية أن تتصالح مع ذاتها لتنطلق في بناء صرح جديد.. ولتكن عريضة المطالبة بالتغيير في فريق النهضة، البداية الصحيحة!