رغم قرار إدارة المنتخبات المشاركة في مونديال كأس العالم 2010 بعزل اللاعبين المشاركين عن زوجاتهم خلال المباريات، ورغم إنزعاج الزوجات واللاعبين فإنهم وجدوا طريقة الكترونية للتواصل. ولكن هذا الأمر لا يخلو من معارضة بعض المدربين اللذين منعوا لاعبيهم من استخدام موقع «تويتر» أو موقع التواصل الاجتماعي الشهير «فيس بوك» خلال البطولة، ومن بين هؤلاء المدربين الذين رفعوا شعار «لا للمواقع الاجتماعية» المدير الفني للمنتخب الانجليزي فابيو كابيللو ومدرب المنتخب الإسباني فيسنتي دل بوسكي. ورغم كل ذلك فقد طغت المشاعر الحميمة بين النجم المعروف «كاكا» وزوجته في الرسائل المتبادلة بينهما على الموقع الاجتماعي الشهير «تويتر» على شبكة الإنترنت والذي يشهد إقبالاً غير مسبوق بسبب بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في جنوب إفريقيا. ويلجأ نجوم كرة القدم والمشجعون وحتى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم نفسه إلى «تويتر» لكتابة جمل قصيرة عن يومياتهم في جنوب إفريقيا. وتظهر الرسائل المكتوبة على «تويتر» الاختلافات الكبيرة في طبيعة الشعوب ففي الوقت الذي يبث فيه الاتحاد الألماني لكرة القدم عبارات على شاكلة: «وصل اللاعبون إلى الفندق بعد الساعة الثالثة صباحاً»، يثبت مواطنو أمريكا اللاتينية أن مشاعرهم متدفقة فنجد النجم البرازيلي كاكا يكتب على الموقع رسالة لزوجته يقول فيها «أحبك». وجاءت رسالة كاكا لزوجته بعد أن كتبت له على الموقع: «أنت حب حياتي». ويبدو أن «تويتر» صار من أساسيات الحياة اليومية للعديد من الأشخاص لدرجة أن البرتغالي كريستيانو رونالدو اعتذر لمحبيه عن تغيبه عن الموقع لبعض الوقت وكتب: «لم أتمكن مع الأسف من استخدام تويتر أخيراً بسبب التدريبات المكثفة». واكتشف رئيس الفيفا جوزيف بلاتر أخيراً موقع «تويتر» وبدأ ينشط عليه بشكل واضح. وكتب بلاتر: هذه هي أول بطولة لكأس العالم يتضافر فيها المشجعون عبر المواقع الاجتماعية. أشعر بالسعادة بهذه التجربة وبمشاركة تجربتي لكأس العالم 2010 مع المشجعين من مختلف أنحاء العالم». ويبدو أن فكرة «تويتر» تروق لبلاتر كثيراً لدرجة أنه يقوم بتحديث رسائله باستمرار ويكتب دوماً عن الملعب الذي يتواجد فيه وعن رفضه لمنع آلة الفوفوزيلا وعن استمتاعه بالأجواء في جنوب إفريقيا.