بدعوة من رئيسة المجلس الوطني السويسري، قام عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب بزيارة لسويسرا، مرفوقا بنور الدين مضيان النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أيام 14/15/16 يونيو 2010، حيث أجرى مباحثات مع رئيسة المجلس السويسري، تمحورت حول السبل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون والصداقة بين البلدين على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف، وتبادل التجارب والخبرات، كما أبرز رئيس مجلس النواب خلال هذه المباحثات الإصلاحات والأوراش التنموية التي يعرفها المغرب . كما أجرى عبد الواحد الراضي مباحثات مع مكتب المجلس الوطني السويسري، تم خلالها تأكيد الارتياح للمستوى الجيد للعلاقات القائمة بين البلدين، وذكر في هذا اللقاء بثوابت السياسة الخارجية للمغرب القائمة على الانفتاح والتسامح والحوار، والعمل من أجل ترسيخ السلام والأمن في المنطقة المتوسطية وعلى الصعيد العالمي، والتشبث بمبادىء القانون الدولي. واستعرض رئيس مجلس النواب الإصلاحات التي يعرفها المغرب، وقدم شروحات حول مسلسل استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية، اعتباراً لحقوقه التاريخية، وفي إطار الشرعية الدولية، وأسباب وخلفيات النزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية، وأبعاد ومضمون المقترح المغربي الرامي الى منح هذه الأقاليم حكما ذاتيا موسعا في إطار السيادة المغربية، وهو المقترح الذي اعتبره مجلس الأمن مقترحا جديا وذا مصداقية. ومن جهته، أكد الجانب السويسري أنه يتابع باهتمام خاص المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي الموسع للأقاليم الجنوبية، كما يتابع أيضاً بتقدير كبير الإصلاحات الكبرى والدينامية التي يشهدها المغرب في عدد من الميادين، معبراً عن اعتزازه بالروابط الجيدة بين البلدين مع تأكيد الإرادة لتقويتها. كما كانت لرئيس مجلس النواب أيضاً مباحثات مع مسؤولي وزارة الشؤون الخارجية السويسرية، أكد خلالها الجانبان تطابق مواقفهما بخصوص العديد من القضايا الجهوية والدولية، وبالأخص الوضع في منطقة الشرق الأوسط، والتطورات الأخيرة في المنطقة على إثر العدوان الاسرائيلي على القافلة الإنسانية التضامنية لرفع الحصار عن غزة، حيث تمت المطالبة بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية حول الحادث، ورفع الحصار عن غزة. وقد اختتمت هذه الزيارة باستقبال الوفد المغربي من طرف السيدة Doris LEUTHARD رئيسة الكونفدرالية السويسرية التي عبرت عن ارتياحها للعلاقات الجيدة بين المغرب وسويسرا وتطلعها الى مزيد من تقوية هذه الروابط، وتشجيع المبادلات التجارية بين البلدين، مشيدة بالمؤهلات الاقتصادية والسياحية للمغرب، كما عبرت عن دعمها للمغرب في مشاريع التنمية والإصلاح، معتبرة أن المغرب يشكل نموذجا متميزا للانخراط في دينامية الحداثة مع المحافظة على تراثه وهويته الوطنية. ومن جهته، أبرز رئيس مجلس النواب التحولات التي يعرفها المغرب، والأوراش الإصلاحية التي يشهدها في مختلف الميادين بهدف ضمان التنمية الشاملة، وتحديث مؤسساته وتأهيل اقتصاده وبنياته الاجتماعية بقيادة جلالة الملك محمد السادس.