في إطار التوأمة بين هيأة المحامين الموريتانيين و هيأة أكَادير والعيون أنهي وفد من المحامين المتدربين الموريتانيين أسبوعا تكوينيا بأكدير و تجدر الإشارة إلي أن التوأمة بين الهيئتين الموريتانية والمغربية،يراد منها بالدرجة الأولى إعادة تأسيس وتفعيل إتحاد محاماة المغرب العربي الذي تم تجميده منذ مدة،ولهذا فكرت الهيئتان في أن يكون هذا التأسيس قاعديا في انتظارتوسيعه ليضم هيئات بلدان المغرب العربي المتبقية،وفي هذا الشأن تم تشكيل لجنة مشتركة موريتانية مغربية،ستجتمع مرتين في السنة في إطارالتوأمة بين هيئة المحامين بنواكشوط وهيئة أكَادير والعيون،حل بمدينة أكَادير، نهاية الشهر المنصرم وفد موريتاني من المحامين المتمرنين يترأسه نقيب الهيئة الوطنية بموريتانيا،من أجل تلقي تكوينات وكسب تجارب في مهنة المحاماة،والإطلاع على تجربة القضاء المغربي في ظل الإصلاح الذي بدأته الوزارة الوصية في عهد وزيرالعدل السابق عبد الواحد الراضي. هذا وتلقى الوفد الموريتاني المكوّن من 15متدربا من بينهم امرأة، طيلة برنامج الدورة التكوينية الذي دام أسبوعا كاملا ،عدة تكوينات مختلفة حول مهنة المحاماة والقضاء عموما،على يد قضاة بمختلف محاكم أكَادير ،وأساتذة بهيئة المحامين لدى محكمتي الإستئناف بأكَادير والعيون،حيث تتبع المحامون الموريتانيون عددا من العروض حول التنظيم القضائي والقانون الإداري والتجاري والجنائي والجنحي والمدني وتنظيم أشغال كتابة الضبط .. واستمعوا إلى محاضرات حول قضاء التحقيق واستقلال القضاء والتمرين على قانون مهنة المحاماة وتنظيم هيئتها الإدارية ومؤسساتها الإجتماعية، وحول التنظيم المعلوماتي بالمحاكم المختلفة، وتتبعوا دروسا خاصة في الإعلاميات،حيث تلقوا أربع حصص تكوينية بقاعة الإعلاميات لدى محكمة الإستئناف بأكَادير. وبالموازاة،مع هذه العروض والمحاضرات،تفقد الوفد الموريتاني مرافق محاكم أكَادير،بكل من محكمة الإستئناف والمحكمة الإبتدائية والتجارية والإدارية،وكذلك مقرهيئة المحامين لدى محكمتي الإستئناف بأكَادير والعيون سواء الكائن بشارع الحسن الثاني أوالمقرالجديد بمحكمة الإستئناف.هذا فضلا عن تفقد الوفد،في إطارجولة خاصة،أحياء مدينة أكَادير،حيث اطلعوا على مرافقها الإجتماعية والرياضية والثقافية، ومؤهلاتها السياحية والملاحية والتجارية.. وبخصوص هذا التكوين والتمرين الأول من نوعه التي تنظمه الهيئة، بالنسبة للمحامين الموريتانيين،صرح نقيب هيئة المحامين لدى محكمتي الإستئناف بأكَادير والعيون»الأستاذ حسن وهبي لجريدة «الإتحاد الإشتراكي «أنه يأتي مباشرة بعد التوقيع على الإتفاقية المشتركة بين الهيئة الوطنية للمحامين بموريتانيا وهيئة المحاماة لدى محكمتي الإستئناف بأكَادير والعيون،يوم 21ماي2010،بمناسبة الإفتتاح التقليدي لندوة التكوين للسنة القضائية2009 /2010،التي حضرها وزيرالعدل والوفد المرافق له. وأضاف أن التوأمة بين الهيئتين الموريتانية والمغربية،يراد منها بالدرجة الأولى إعادة تأسيس وتفعيل إتحاد محاماة المغرب العربي الذي تم تجميده منذ مدة،ولهذا فكرت الهيئتان في أن يكون هذا التأسيس قاعديا في انتظارتوسيعه ليضم هيئات بلدان المغرب العربي المتبقية،وفي هذا الشأن تم تشكيل لجنة مشتركة موريتانية مغربية،ستجتمع مرتين في السنة،حيث تقرر أن تجتمع في القريب العاجل بنواكشوط لوضع برنامج عمل مشترك. هذا وتجدرالإشارة إلى أن الوفد الموريتاني سيستقبل لدى عودته إلى نواكشوط من قبل محامي الهيئة المستقبلة بكل من مدينة كَلميم ثم طانطان ثم العيون ثم الداخلة.كما أن الوفد لا يتضمن سوى محامية متدربة واحدة ليصل عدد المحاميات بموريتانيا إجمالا إلى حد الآن،حسب مصادر رسمية،إلى خمس محاميات،هذا في الوقت الذي ناهزعددهن بهيئة أكَاديروالعيون،وحدها حوالي70محامية،ناهيك عن عددهن بكل محاكم المملكة.