اتهمت تقارير صحفية بريطانية اليابان بتقديم رشاوى لممثلي ست دول مشاركة في قمة اللجنة الدولية لصيد الحيتان التي ستنعقد الأسبوع القادم بالمغرب. وحسب ما أوردته صحيفة «صنداي تايمز»، فإن صحفيين تابعين لها تقمصا دور شخصيتين تقومان بدور مجموعة ضغط (لوبي) لصالح ملياردير سويسري، وعرضوا على ممثلي ست دول بيع أصواتها خلال قمة المغرب، فكان رد ممثلي تلك البلدان، حسب الصحيفة البريطانية، أن طالبوا بدفع أكثر مما تدفع لهم اليابان. وذكر الصحفيان المتنكران أن الأشخاص الذين قبلوا بمناقشة عرض الرشوة، والمنتمين لدول ساحل العاج، غرونادة، سانت كيتس ونيفيس، جزر المارشال، كيريباتي وغينيا، قالوا إن اليابان تدفع لهم عمولتهم نقدا كما توفر لهم ولبعض الساسة من بلدانهم رحلات مجانية إلى اليابان وتكافئهم بقضاء أوقات مع فتيات يمتهن الدعارة. ولم يتأخر الرد الياباني على تلك الاتهامات، إذ سرعان ما أصدرت الخارجية اليابانية بيانا ينفي تورطها في تقديم أية رشاوى لأعضاء اللجنة: «إن حكومة اليابان لا تغطي مصاريف أي عضو آخر من أعضاء اللجنة الدولية لصيد الحيتان». وجاءت هذه الفضيحة في وقت تتهيأ فيه اليابان للقدوم إلى المغرب للدفاع عن مقترحات بشأن الرفع من الكميات المسموح بصيدها من الحيتان. وتشير تقارير إلى أن اليابان تتحايل على قرارات حظر صيد الحيتان لأغراض تجارية، بالإدعاء بأنها تتجاوز الكميات المسموح بها لاستغلالها في أغراض البحث العلمي. للإشارة، فقد وقع اختيار اللجنة على مدينة أكاير لاحتضان أشغال القمة السنوية للجنة في الفترة الممتدة من 21 يونيو الجاري إلى 25 منه، حيث ستحل بالمدينة الساحلية وفود من 88 بلدا عضوا باللجنة، ومن المقرر أن يتم خلال هذه القمة اتخاذ قرارات قد تكون حاسمة على مستوى حظر صيد الحيتان في العالم.