شكل موضوع «أية منهجية ووفق أي ضوابط يتم إعداد رياضيي النخبة - ألعاب القوى نموذجا»، محور الندوة التي نظمتها الرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى يوم الإثنين بالدار البيضاء. واعتبر نور الدين بنعبد النبي، الكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية المغربية، أن إحداث لجنة مكلفة بإعداد رياضيي النخبة ثلاثية جاء بهدف الانكباب على إعداد تصور وبرنامج عمل لضمان الاستعداد الجيد لرياضي النخبة بناء على معايير علمية. وأشار إلى أنه تم اختيار70 عنصرا، من بينهم 20 من العنصر النسوي يمثلون ست رياضات (ألعاب القوى والملاكمة والدراجات والسباحة والجيدو والتايكواندو) ورصدت لهم ميزانية بقيمة 33 مليار سنتيم، لأعدادهم على نحو أمثل لمدة ثلاث سنوات. وأشار بنعبد النبي إلى أن الاتفاقية الإطار لإعداد رياضيي النخبة، محددة في الزمان، حيث لا يمكن أن تتعدى 2012، كما أنها لا تفتح باب الانضمام لرياضات أخرى، مؤكدا على أن اللجنة الأولمبية الوطنية تقوم بمساع لإضافة رياضات أخرى، خاصة وأنه سجل فائض مالي مهم خلال السنة الأولى، حيث لم تتعد المصاريف ثلث الميزانية المطروحة، والمحددة في سبعة ملايير، بفعل عدم قيام الجامعات بالتعاقد مع مدربين أجانب، رصد لهم راتب شهري في حدود 10 آلاف دولار، باستثناء جامعة الدراجات، التي تقترب من التعاقد مع مدرب ألماني. أما محمد النوري، الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، فقد بسط في مداخلته تصور الجامعة في ما يخص إعداد الأبطال، مقدما لمحة عن عملية التنقيب عن الطاقات الواعدة من بين الرياضيين الناشئين غير المرخصين التي نظمت بعدة مدن وقرى مغربية، والتي أثارت حفيظة الأندية، التي تعتبرها من صلب اهتماماتها إلى جانب العصب، كما استعرض جهود الجامعة من أجل تطوير اللعبة اعتمادا على توفير البنيات التحتية الملائمة والمؤطرين ومواجهة بعض الآفات من قبيل المنشطات وغيرها. وأضح النوري أن ألعاب القوى والرياضة عموما، تعاني أزمة مسيرين، وهو الرأي الذي عارضه عبد المجيد بن الشيخ، عضو الإدارة التقنية الوطنية، مشددا على أن الخصاص كبير في مجال التقنيين. وذكر بالجهود المبذولة لتكوين المدربين الذين سيشرفون على تأطير الفئات الصغرى والمراكز الجهوية لإعداد الخلف. كما تحدث عن المنهجية المتبعة في إعداد الرياضيين من مستوى عال بمساهمة كل المعنيين بالشأن الرياضي. وجاءت هذه الندوة كما جاء في كلمة الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، التي ألقاها الزميل حسن العطافي، للتأسيس لعهد جديد يكون فيه التواصل أساس العلاقة بين مكونات هذه الرياضية. وبشر سعيد علوش، ممثل وزارة الشباب والرياضة، بقرب إعادة فتح قاعة «لاكازابلانكيز»، والتي ستعود لاستئناف نشاطها، والقيام بدورها في تكوين الأبطال.