ألعاب القوى نموذجا" محور الندوة التي نظمتها الرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أمس الإثنين بالدار البيضاء . وقام بتنشيط هذه الندوة ممثلون عن الرابطة ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى . وجاء في كلمة الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين أن ألعاب القوى التي هي أساس كل الرياضات لاترفع فقط من شأن الرياضيين بل من الإعلاميين الرياضيين وأن المغرب يجب أن يصبح بلدا تقليديا في هذا النوع الرياضي الذي منحه إشعاعا عالميا بارزا. ولاحظت الرابطة في كلمتها أن الخلل يكمن في قلة التواصل بين مكونات هذه الرياضية ، مبينة أن انعقاد هذه لندوة يأتي في هذا السياق لتتيح المجال لفتح نقاش بين المهتمين والمتتبعين لمسار العاب القوى الوطنية حول منهجية إعداد رياضي النخبة. ومن جهته، ذكر ممثل وزارة الشباب والرياضة أن هذه الأخيرة التزمت بتوفير مختلف أوجه الدعم في أفق الاستحقاقات القادمة والتي تتجلى في إيجاد البنيات التحية والإمكانات البشرية على مستوى التأطير والتكوين. أما ممثل اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية فأكد في تدخله أنه تم إحداث لجنة مكلفة بإعداد رياضيي النخبة ثلاثية التركيب انكبت على إعداد تصور وبرنامج عمل لضمان الاستعداد الجيد لرياضي النخبة بناء على معايير علمية. وأشار في هذا الصدد إلى أنه تم اختيار 70 عنصرا من بينهم 50 من العنصر النسوي يمثلون ست رياضات ( ألعاب القوى والملاكمة والدراجات والسباحة والجيدو والتايكواندو) ورصدت لهم ميزانية خاصة لتوفير ظروف إعداد مثلى لهم. وبسط ممثل الجامعة الملكية المغربية للألعاب القوى في مداخلته تصور الجامعة في ما يخص إعداد الأبطال مقدما لمحة عن عملية التنقيب عن الطاقات الواعدة من بين الرياضيين الناشئين غير المرخصين التي نظمت بعدة مدن وقرى مغربية وكذا جهود الجامعة من أجل تطوير اللعبة اعتمادا على توفير البنيات التحية الملائمة والمؤطرين ومواجهة بعض الآفات من قبيل المنشطات وغيرها. وسجل عبد الجليل بن الشيخ عضو اللجنة التقنية في الجامعة الملكية المغربية للألعاب القوى الخصاص الموجود في عدد التقنيين، مذكرا بالجهود المبدولة لتكوين المدربين الذين سيشرفون على تأطير الفئات الصغرى والمراكز الجهوية لإعداد الخلف. كما تحدث عن المنهجية المتبعة في إعداد الرياضيين من مستوى عال بمساهمة كل المعنيين بالشأن الرياضي . وركزت التدخلات التي أعقبت هذه الكلمات على دور الأندية في التنقيب عن المواهب حيث تم التأكيد على أن هذه العملية يجب أن تتم في إطار من التكامل بين مكونات ألعاب القوى مسجلة أن المغرب يعد بحق مشتلا كبيرا للرياضيين . وطالبت بعض التدخلات بتوحيد منجهية العمل في الإعداد ومنح الحوافز حسب النتائج وشددت على أهمية دور الرياضة المدرسية في عملية التنقيب وإعداد الخلف فضلا عن ضرورة الاهتمام أكثر بالأطر الوطنية.