أقام «بيت العود العربي» بأبوظبي، الذي أسسته وترعاه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، حفلاً للعازفين المتميزين بآلتي العود والقانون، بغاية إبراز نتائج، جهود طلبة بيت العود العربي على مدى عامين ونصف، بمقر البيت بأبوظبي، وسط حضور كثيف من الجمهور المهتم بالموسيقى وحشد من الصحفيين، الذين تفاعلوا لأبعد الحدود مع المقطوعات الرائعة التي عزفها الطلبة الأربعون المتميزون من بيت العود. وأدّى الطلاب عدّة فقرات ومعزوفات مميزة تنتمي لعدد من المدارس الموسيقية الأصيلة والتراثية المعروفة (العراقية، اللبنانية، المغربية الأندلسية والتركية)، ليحصلوا على إعجاب الجميع لمهاراتهم العالية وحسّهم المرهف. وقدم الطلاب 8 مقطوعات هي «رقصتي المفضلة» للعازف العراقي جميل بشير، «لونغرياز» من الموسيقى التركية، «نسم علينا الهوى» للسيدة فيروز، «أم سعد» للعازف المبدع العراقي منير بشير، «جدل» للفنان الكبير مرسيل خليفة، «عاشق الروح» للموسيقار الكبير الراحل محمد عبدالوهاب، «مالاغينا» تركية، «رقصة طفل» أداها الفنان أحمد شمة مع عازف سكسفون وبيانو، «افرح يا قلبي» غنتها إلى جانب الطلاب الفنانة «رنا». وكانت مفاجأة الأمسية ما قدمه الطفل كريم الذي دخل وأخذ موقعه في مقدمة المسرح ليقوم بعزف «نسم علينا الهوى» للسيدة فيروز، أداها بمهارة ممتعة أثارت إعجاب الحضور. ويعد هذا الحفل الذي سوف يتم تقديمه كل أربعة أشهر بمثابة شحذ للهمم وإبراز للمواهب والطاقات، وأيضاً تتويجا للجهود التي تبذل من أجل أن تبقى ريادة العود متأصلة. وأكد عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن إنشاء بيت العود العربي يشكل أفقاً إبداعياً جديداً، وإضافة نوعية للمشاريع الثقافية العديدة التي تتبناها وتدعمها الهيئة، وأشاد بجهود القائمين على بيت العود وبشكل خاص الفنان الكبير نصير شمه.