استفاق سكان حي سيدي طلحة صبيحة يوم أمس الخميس 10 يونيو الجاري على ضجيج الجرافات والشاحنات ومعاول عمال الإنعاش الذين شرعوا في هدم سوق سيدي طلحة، الواقع بشارع الجامعة العربية والذي يضم حوالي أكثر من 1000 دكان. هذا السوق الذي ظل مغلقا وغير مستغل من طرف المستفيدين منه رغم مرور أزيد من 8 سنوات على تشييده ، كان بهدف إعادة توطين الباعة الجائلين بمدينة تطوان،على ضوء الحملة التي قامت بها السلطات المحلية سنة 2002 للحد من هاته الظاهرة التي كانت قد استفحلت بشكل كبير بالمدينة. وحسب مصدر مسؤول من السلطات المحلية، فإن عملية هدم سوق سيدي طلحة جاءت بناء على قرار أصدره رئيس الجماعة الحضرية لتطوان خلال شهر ماي المنصرم ،إلا أن السرية التي صاحبت يوم إصدار هذا القرار إلى يوم تنفيذه، كانت بهدف تيسير عملية الهدم وعدم إعطاء الفرصة للمستفيدين من الدكاكين التي يحتوي عليها هذا السوق للتظاهر والاحتجاج ،في حين نفى رئيس المجلس الجماعي للجماعة الحضرية لتطوان في اتصال هاتفي مع الجريدة ما ذهبت إليه تصريحات رجال السلطة، مؤكدا عدم استصدار المجلس لأي قرار لهدم السوق المذكور، باعتبار أنه بني في غياب أي قرار أو رخصة، كما أن البقعة التي شيد عليها السوق تعود ملكيتها إلى وزارة الأوقاف، وبالتالي فإن الجماعة غير معنية بهذا السوق . للإشارة فإن سكان المجاورين لهذا السوق خاصة قاطني إقامة البركة كانوا بصدد رفع شكاية إلى الجهات المعنية يطالبون بضرورة إزالة هذا السوق بعد أن أصبح مرتعا للعديد من المنحرفين، وقطاع الطرق الذين يتخذونه ملجأ لهم .كما اقترحوا إقامة مساحة خضراء بهذا الفضاء.