فاز الشريط الوثائقي « يوم مع مكفوف»لمخرجه الشاب محمد بدراوي بالجائزة الأولى للأفلام الوثائقية القصيرة بالمغرب. الجائزة التي نظمتها جهات أكاديمية و علمية و ثقافية بالمغرب يوم 22 من مايو الجاري، بمدينة فاس، شارك في دورتها الاولى 21 فيلما من مختلف مدن المغرب . عن انجازه وحول تجربة الفوز يقول الطالب في مسلك الإعلام والتواصل محمد بدراوي «مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة هي الأول من نوعها في المغرب، يمكن تلخيصها في التالي كاميرا واحدة وعمل دؤوب وكانت النتيجة مفرحة ومساهمة في حركية هذا البلد الذي يشهد تطورا متسارعا في مجال الاهتمام بالصورة وكذا الأفلام الوثائقية سواء في بعدها التربوي أو الأكاديمي. «يوم مع مكفوف» يتحدث عن أوضاع الطلب المكفوفين داخل الجامعة، و حجم المعانات التي يواجهونها في مختلف جوانب حياتهم، انطلاقا من عدم توفر وسائل النقل الخاصة بهم تجعلهم عرضة لعدة مخاطر و حوادث، إضافة إلى انعدام كتب ومطبوعات«برايل» الخاصة بالمكفوفين. حضر حفل تتويج الفائزين بالمسابقة رئيس جامعة محمد بن عبد الله بفاس و مدير معهد التجارة و عمداء بعض الكليات، إضافة إلى ممثل عن المركز السينمائي المغربي وبعض المخرجين و السينمائيين المغاربة الذين أجمعوا على مدى همة و طموح الشباب المشاركين في هذه التظاهرة رغم إنعدام الإمكانيات و شحها. الجائزة الثانية : فيلم « الراعي» للمخرج كريم بابا، وعادت المرتبة الثالثة من مسابقة الفيلم الوثائقي الى شباب مدينة«ورزازات» حيث تحدث الوثائقي عن المناظر الخلابة التي تتميز بها المدينة و القبول الكبير للسياح عليها. تبقى الإشارة الى أن اللجنة التنظيمية لم ترصد جوائز مادية للتظاهرة مكتفية بالتقدير الرمزي كما حددت للمسابقة أهدافا من بينها تقوية روح المبادرة لدى الشباب وتشجيعهم على الخلق و الإبداع الفكري و الفني وعلى الانفتاح بصفة عامة. كما تستهدف أيضا دعم التواصل الفني للطلبة وتواصلهم مع المحيط السوسيو اقتصادي و تشجيع المواهب ودعم الامتياز في الجامعة المغربية. عزيز باكوش حضوري جماهيري نوعي بالآلاف، ومن مختلف الشرائح العمرية، لم يثنه ارتفاع سعر التذكرة، التي حددت في ستمائة (600) درهم، عن أن يهتبل فرصة المهرجان لمتابعة أحد عمالقة الفن الموسيقي المعاصر، إلتون جون، صاحب ألبومات عالمية شهيرة من قبيل: «يور سونغ»، في السبعينيات، ثم «تامبلويد كونكشن»، «مادمان كروس»،«دونت شوت مي»، «كابت فانتاستيك ذي براون»،«كود باي يليو بريك راود»،«نيكيتا» ، «ساد سونغ» ، «أيدونت كو وانا ويد يو»، كاندل أين دو ويند».. التي شنف من خلالها أسماعهم طيلة ساعات، وكشفت أن سنوات العمر الطويلة لم تنل من إبداعيته وتمكنه الفني الموسيقي الكبير، حيث لازال هذا الفنان البريطاني، كما بدا لكل الحاضرين، الذين تجاوبوا وتفاعلوا مع أغانيه وموسيقاه، يحاور بأنامله المتمكنة آلة البيانو لاستخراج أعذب الألحان والإيقاعات، وهي الآلة المعروفة بكونها آلة غير مطاوعة.. فعلى كرسي وثير أمام بيانو من صنع خاص، عزف الفنان البريطاني إلتون لجمهور الرباط وزوارها فوق خشبة منصة السوسي بالرباط، فحضرت الموسيقى، ولا شيء غير الموسيقي، بعزف متمكن وقول معبر، ثنائية إبداعية هزت الأوتار الفنية الجسدية لمختلف الفئات والأعمار.. مغاربة من كل حدب وصوب، نساء ورجال، شباب وشيوخ، تفاعلوا مع الإيقاع الموسيقى الراقي المنبعث من آلة ظلت تسحر المبدعين بمعية مجموعة موسيقية من أفضل محترفي القيتارة.. وهو يشدو «هاو كاناي دو تو مايك لوف يو»، «ساتورداي نايت»، «لوفون»، «فيناري»، «تيني دانس»، «فيلاديلفيا فريدام»،«كود باي ييلين».. بشعره المائل إلى الصفرة، ولباسه الأسود في أحمر، وجسم مدور قصير، وبقامة فنية وإبداعية بصمت تاريخ الأغنية الغربية العصرية.. ، حيث رصيده الفني خير شاهد على تألقه المستمر، وهو يحوز الجوائز الدولية، منها جوائز غرامي، وجوائز بريت توني، والأوسكار، ثم سيل جوائز أقراص بلاتينية، ونجاحات ألبومات لاتنتهي.. لم يبد على إلتون جون، ليلة الأربعاء، تعب السن أو مشقة العرض، حتى وأن السفر إلى الرباط خصيصا لدورة موازين التاسعة كان في نفس اليوم.. فقد أسرت مصادر أن طائرة خاصة حضرت من بريطانيا خصيصا لسهرة يوم الأربعاء بالرباط ابتداء من الساعة الثالثة. وحين أوشك إلتون جون على إنهاء الحفل، استعمل كرسيا وصعد إلى أعلى فوق البيانو، وصفق مع الجمهور لنجاح الحفل، وأعاد التصفيق مطالبا إسماعه حرارة الفضاء تصفيقا قويا، وكأن حال لسانه يقول: لنصفق جميعا للفن ولحب الفن والإبداع..