كشفت تجربة في الولاياتالمتحدة مفتاح لغز قد يساعد في تفسير السبب وراء تكون البشر والكواكب والنجوم من المادة، والسبب وراء وجودهم أصلا. فقد عثر علماء فيزياء أمريكيون وباحثون بريطانيون، عبر استخدام جهاز «تيفاترون» لتحطيم الذرة، في مختبر «فيرمي» بالقرب من شيكاغو، على دليل يقول إن المادة، وعلى قدر أكبر من المادة المضادة، تتشكل من تصادم الجسيمات عالية الطاقة. ورغم أن اختلال التوازن لا يتجاوز 1 في المئة فقط فإنه يمكن أن يكون كافيا لتعزيز هيمنة المادة في الكون. ومن المرجح أن توفر هذه النتائج، في حال ثبتت صحتها، معلومات مهمة عن الظواهر الفيزيائية، التي تلت الانفجار الكبير بفترة قصيرة، وسمحت لأجزاء من المادة للنجاة من الدمار. ويقول أحد المشاركين في تجربة «دي زيرو» التي اكتشفت الخلل، ستيفان سولدنر رامبولد من جامعة مانشستر، إن البحث سيكون له تداعيات على التجارب التي تجري في مصادم «هادرون» الكبير في سيرن في سويسرا، والذي سيدرس المادة المضادة، على طاقات أعلى من التي يمكن أن يصل إليها «تيفاترون». وتابع «وإذا ما تأكد ذلك، فستكون هناك فرصة كبيرة أن يرى مصادم هادرون فيزياء مثيرة في مرحلة مبكرة». المادة مكونة من بروتونات، تحمل شحنة كهربية موجبة، وإلكترونات بشحنة سالبة ونيترونات من دون أي شحنة، في حين تتكون المادة المضادة من بروتونات مضادة (بروتونات بشحنة سالبة) وبوزيترونات (إلكترونات بشحنة موجبة) ومضاد نيوترونات.