كثيرة هي المناطق والأحياء التي تعيش على وقع «الجلبة» التي ترافق ظاهرة البيع بالتجوال. ظاهرة قيل في شأنها الشيء الكثير، خاصة في ما يتعلق ب«الوصفات» الشهيرة التي جربتها الجهات المسؤولة في التعاطي معها، والتي أثبت الواقع المعيش، «خواءها» الذريع، كما هو حال «وصفة» الأسواق النموذجية، التي أضحت في أكثر من جهة مبعثا للمشاكل عوض أن تكون حلا ناجعا لتناسل تداعيات الظاهرة! في سياق هذا الوضع، توصلت الجريدة، بعريضة «من سكان حي جوهرة ورواد مسجد الحي» بسيدي مومن، مذيلة بأكثر من 100 توقيع ، بشأن «الوضعية الشاذة التي تُسيج محيط المسجد نتيجة للتواجد الكبير للباعة»، «تواجد حسب العريضة يتسبب في فوضى لا تطاق عنوانها الأكبر عرقلة السير والتشويش على المصلين» . هذا بالإضافة إلى « بعض التصرفات والسلوكات الصادرة من بعض الباعة، الذين لا يترددون في مضايقة نساء الحي بالكلام الساقط، والدخول في اصطدامات كلامية يومية ىستعمل فيها قاموس تحرج مفرداته السكان ومُرتادي المسجد» وذلك تحت تأثير «المخدرات والخمر..»! المتضررون من وضعية «الضوضاء» هذه، والتي تحول معها محيط «الجامع» إلى سوق عشوائي، يتطلعون إلى يوم، يستيقظون فيه على وقع «إجراءات وخطوات عملية تحررالمكان وتفرض النظام، وتعيد للمسجد أجواء الهدوء التي تقتضيها حرمة بيوت الله» وتقطع بالتالي، مع مشاهد التضييق على «نساء الحي من قبل شبان، من مدمني المخدرات، يتخفون وراء امتهان البيع بالتجوال، يشتكي من تصرفاتهم المنحرفة حتى بعض الباعة ممن يتطلعون إلى إيجاد حل نهائي لوضعيتهم»!