منذ ما يزيد عن الشهرين، والأستاذات المضربات عن الطعام بالرباط، المطالبات بحقهن في التجمع الأسري وهن يحتجن دون أن تكترث لمطالبهن الوزارة الوصية، أو تنتبه إلى وضعيتهن الصحية المقلقة التي يوجدن عليها راهناً، جراء طول مدة الإضراب عن الطعام، خاصة وأن أستاذة حبلى بينهن، قد وضعت نهاية الأسبوع المنصرم بمستشفى الولادة بالسويسي مولوداً مصاباً بفقر الدم. ورغم مناشدة الهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية للمسؤولين قصد فتح حوار جاد مع الأستاذات المضربات، ورغم مناشدة أسر المضربات للأستاذات بوقف إضرابهن عن الطعام خوفاً عليهن مما لا تحمد عقباه، فإن الصمت ظل هو سيد الموقف لدى المسؤولين، ومواصلة الإضراب عن الطعام رغم ما فيه من أخطار، هو موقف المضربات. الآن، وبعد مرور ما يزيد عن 64 يوماً على إضراب هؤلاء الأستاذات عن الطعام، هل ستتحرك الوزارة الوصية لفتح حوار معهن، مراعاة لحقهن المشروع أولاً، ومراعاة لوضعيتهن الصحية ثانياً، أم ستتمادى في صمتها حتى تلج هذه الثلة القليلة من الأستاذات كتاب غينيس للأرقام القياسية في عدد أيام الإضراب عن الطعام!