توقفت الحبات السوداء من النبات المستعملة لغرس البصل بسبب برودة الطقس و تغير المناخ طيلة فترة الإنتاج في هذه المدة، مما عجزت معه حقول جد هامة من النمو كالمعتاد و تسبب في ذلك قلة بذور البصل لتغطية حاجيات مزارع آلاف الهكتارات بكل من أقاليم الحاجب و افران و بولمان و تجدر الإشارة إلى أن مناطق عديدة بافران و بولمان يأخذون زريعة البصل من اقليم الحاجب خاصة من مركز بودربالة المزود الرئيسي لهذه البذور إلى تلك المناطق و نظرا للشهرة و الاحترافية في هذه المجال لقبت بودربالة عاصمة البلاد في مادة البصل، و لم يفلح هذه السنة من إنتاج هذا النوع من الزريعة سوى بعض الفلاحين المحظوظين من مزارع بودربالة أولا الاحترافية والتجربة العالية وكذلك لتوفرها على الطقس المناسب و استعمال الفلاح بعض الأساليب التقليدية لحماية حقول زريعة البصل، ووقايتها من موجات البرد استعمل الدخان الكثيف و هذا طبعا يؤثر سلبا على البيئة و هنا وجب التفكير والبحث من طرف اطر و باحثوا و مهندسو البحث الزراعي بوزارة الفلاحة البحث جادين على آليات جديدة تناسب الفلاح لنجاحه في إنتاج زريعة البصل في كل الأحوال، و نعتبر منطقتنا أفضل منطقة عالميا في إنتاج أجود مادة البصل، كما أفاد لجريدة الاتحاد الاشتراكي السيد كارلوس احد مزارعي مادة البصل باسبانيا أثناء زيارته لمنطقة بودربالة في الفلاحة: قوله لا مثيل في العالم مثل بصل بودربالة بالمغرب جودة و كما. لكن هذه السنة ليست كباقي السنوات في الزمن الغابر لتصل الى 1000 % . و في هذه الحالة سيقل الإنتاج حتى النصف الإنتاج السنوي العادي، قد يصل فيه ثمن الكيلوغرام الواحد في شهر نونبر فما فوق و حسب تكهانت بعض التجار مادة البصل سيصل ثمن الكيلوغرام الواحد إلى 15 درهم إلى يد المستهلك كما وصلت إليه ثمن الكيلوغرام الواحد لمادة الطماطم في الشهر المنصرم سببه تغير المناخ ، و في حالة العكس سيصاب الفلاح بكارثة لا قدر الله و انخفض ثمن البصل نتمنى من السلطات المعنية وضع مخطط لتفادي صدمة أخرى و هذه المرة ستكون قاتلة لا محالة ستؤزم قدرات الفلاح سنوات عديدة و سيشل هذا القطاع بمنطقتنا و سيصاب بانفلوانزا البصل كما علق احد العمال ساخرا على هذه الحالة . ستجدون رفقته صورة لعملية زرع عملية البصل