تم اختيار الكاتبة والصحفية بديعة الراضي ممثلة للمغرب بمنظمة شمال جنوب بسويسرا، من طرف المكتب التنفيذي لهذه المنظمة التي يرأسها أحمد بنبلة من الجزائر ويشغل منصب أمينها العام الأستاذ نوري ضو لحميدي من ليبيا ويدير مكتبها التنفيذي محمد مصطفى القباج من المغرب ويشغل هيئتها الاستشارية كل من روبر شارفان من فرنسا وكورتيز دوبلير من أمريكا وكراملو بونتيسي من مالطا. ويتكون مجلسها من شخصيات هامة من العالم العربي والأجنبي على رأسهم إيف فاركاس من فرنسا ورمزي كلارك من أمريكا ورضى السعداوي من تونس والدكتور فهمي خشيم من ليبيا وشخصيات أخرى. وجمعية شمال-جنوب21 هي منظمة غير حكومية مسجلة حسب القانون السويسري ويوجد مقرها الرئيسي في جنيف. وتم تأسيسها سنة 1989 بعد لقاء عدد من الناشطين والمثقفين من كل القارات، خاصة القارتين الأوربية والأفريقية، والذين جمعتهم الرغبة في النضال المشترك، دون اعتبار للحواجز السياسية والثقافية، وذلك من أجل مقاومة نظام عالمي تسبب في خلق حالة من انعدام للمساواة وغياب للعدالة، وكذلك خلق حالة من البؤس لعدد كبير من الأفراد، والعنف الذي يهدد الثقافات في فجر القرن الحادي والعشرين. وحصلت جمعية شمال-جنوب21 على الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في شهر يوليو من سنة 1995. وتتمتع بالصفة الاستشارية الخاصة لدى منظمة العمل الدولية. وتنبثق أهداف جمعية شمال-جنوب21 من ميثاق الأممالمتحدة، ومن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الوطنية والإقليمية والعالمية (خاصة العهدين الموقعين في عام 1966 واللذين يختصان بحقوق الإنسان المدنية والسياسية وكذلك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ) والقرارات المتعددة الصادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تؤيد حقوق الشعوب والحق في التنمية. ومن أولويات منظمة شمال-جنوب النقد النظري والعملي لعملية العولمة الجديدة. كما تشارك بفعالية في الاحتجاج على كل جوانب العولمة الإمبريالية: الأبعاد الاقتصادية والمالية، العسكرية، السياسية، الثقافية والإجرامية. وتساهم جمعية شمال-جنوب21 في تنظيم وتنسيق الحركة الاجتماعية العالمية في بورت اليغرو (البرازيل ) وتهدف إلى تقديم البدائل مع القوى الأخرى المشاركة في سياتل، وبورتو اليغرو، جنوا، نيس ألخ... لوضع الاطار لعولمة جديدة لفائدة الانسان في الشمال والجنوب بلا استتناء او تدخل من أجل احترام كامل للتباين في الهوية والتنوع كما تعلن في أهدافها رفضها للحرب وللعنف. تشارك جمعية شمال-جنوب21 في أعمال الأممالمتحدة خاصة أعمال لجنة حقوق الإنسان، واللجنة الفرعية، ومؤتمر العمل الدولي. وتدين استخدام المساعدات الإنسانية من أجل التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى أو لفرض وصاية دول الشمال.كما تدعو إلى الحوار والتعاون بين الشمال والجنوب من أجل خلق جسر ثقافي وملتقى للتواصل بين الضفتين يخدم قضايا شعوب المنطقة.أ