حقائق مثيرة واختلال صارخ ومال عام «سائب» (حسب التعبير الدارج)... والتعبير قد يخون كل من جازف وحاول صياغة وصف لما يحدث بالجماعة القروية لكدية بني دغوغ... تجمع سكاني هو دوار أولاد علي لاوجود به مطلقا لمادة حيوية تسمى الماء الشروب... ورغم ذلك يصرح الحساب الإداري لسنة 2009 أن المجلس الجماعي فتح من أجل الربط بالماء الشروب اعتمادا حدد في 50000 درهم، وتم صرف مجموع الاعتماد «فعليا».!... الساكنة المحلية طرحت أسئلة وحاولت الإجابة عنها من باب التبيان: - هل يوجد بالجماعة دوار آخر يسمى أولاد علي؟ طبعا، لا. - هل هناك شبكة للماء بالدوار لايعلم بوجودها سكانه؟ قطعا، لا. - هل الأمر يتعلق بخطأ مطبعي بوثيقة الحساب الإداري؟لا وألف لا!... إن الحقيقة المرة والساطعة تفيد بأن الاعتماد صرف دون أن يعرف طريقه إلى إرواء عطش أهل الدوار نساء ورجالا شيوخا وأطفالا، بل ثمة إصرار للمجلس على حرمان الجميع بما في ذلك قطعان الماشية. فهل يتطلب الأمر أكثر من هذا لتتحرك آليات المحاسبة؟ نعم يمكن جرد أكثر من حالة والرأي العام المحلي يتداول اليوم في شأن عشرات الحالات من مثل ما ذكر وبمبالغ أكبر صرفت لتبقى ساكنة الجماعة تعاني الحرمان من الخدمات والتجهيزات الأساسية، بل إن ما تطوع مواطنون لإنجازه على نفقتهم الخاصة يعرضه الحساب الإداري ضمن برامجه «المنجزة»!...