نتيجة لمجموعة من الإختلالات البيئية التي عرفتها أقاليم ومناطق جهة سوس ماسة درعة التي تسبب فيها الإنسان أوالطبيعة،وخاصة ما يتعلق أساسا بالفيضانات المتسببة في انجراف التربة وانهيارعدد من المنازل والقناطر وإتلاف المزروعات الفلاحية وفي عدة وفيات،أوالنفايات السائلة والصلبة المتسببة في تلوث الأرض والفرشة المائية،وإفرازات المصانع الملوثة للهواء..تم يوم الخميس 7ماي2010،إحداث مرصد جهوي للبيئة والتنمية المستدامة بمدينة أكَادير. فالمرصد الجهوي الذي تم تدشينه بشارع محمد الخامس قرب مطعم «فستيفال «،من قبل كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة رفقة والي جهة سوس ماسة درعة ورئيس مجلس الجهة ونائب رئيس المجلس الجماعي لأكَادير،وممثلي عدة مصالح متدخلة في الماء والبيئة...يعد آلية جديدة وتجربة أولى من نوعها للتتبع والترصد لكل الإختلالات البيئية قبل تفاقمها. زيادة على تدبير المعلومات البيئية وتوفيرمؤشرات دقيقة لوصف تطورحالة الوسط الطبيعي والتفاعلات المتعلقة بالإنسان وبيئته،والإستشراف المستقبلي للحالة البيئية وتطويرالآليات الضرورية المساعدة لإتخاذ القرار،وتمكين الشركاء المحليين والجهويين من جمع وتبادل المعلومات ومن المعطيات والمؤشرات الخاصة بتتبع حالة الأوساط الطبيعية:الواحة،التصحر،الهواء، الساحل،الصيد البحري،التنوع البيولوجي،النفايات،الماء.. هذا وكان كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة،قد أشرف رفقة والي الجهة وبحضورعامل عمالة إنزكَان أيت ملول يوم الأربعاء6ماي الجاري،على التوقيع على ثلاث اتفاقيات شراكة بين كتابة الدولة وباقي المتدخلين،لإنجازمشاريع مندمجة بقطاعي الماء والبيئة بعمالة أكَاديرإدا وتنان،وهي اتفاقيات موضوعاتية:الفيضانات،النفايات،تلوث الهواء. وهمت هذه الإتفاقيات على إنجازالشطرالإستعجالي لحماية مدينة أكَاديرمن الفيضانات،بتكلفة مالية تقدر22مليون و600ألف درهم،من أجل تنقية المجرى المائي لواد الغزوة المحاذي للمنطقة السياحية مارينا،وتنقية مقطع من واد لحوارما بين قنطرة فندق المسافروقنطرة الطريق الوطنية رقم10،وإنجاز البالوعات على طول المجاري المائية المنجزة على واد لحوار،وإنجازقنوات لتحويل مياه الأمطارالقادمة من عالية أحواض تليلا وأدرارفي اتجاه واد لحوار وواد إغزرالعرب ومتابعة أشغال صرف مياه الأمطاربالمحاورالطرقية المؤدية إلى تجزئة الحي المحمدي ومعالجة النقط السوداء داخل المجال الحضري. وكذلك الحد من التلوث الناتج عن الروائح الكريهة للمحافظة على البيئة وصحة المواطنين بمدينة أكَادير،والرفع من نسبة الربط بشبكة التطهيرالسائل بالمجال الحضري والقروي والتقليص من نسبة التلوث عن طريق معالجة المياه العادمة وإعادة استعمالها في سقي المناطق الخضراء.